موسكو غير راضية عن تصريحات وزير الخارجية البريطاني

صرح السفير الروسي لدى بريطانيا، ألكسندر يكوفينكو، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البريطانية، ألان دونكان، بأن روسيا غير راضية عن تصريحات الجانب البريطاني التي تحمل موسكو ودمشق مسؤولية الوضع القائم في سوريا.
حيث أعلن وزير الخارجية البريطاني ‬بوريس جونسون أمس إن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وشدد جونسون في كلمة بمجلس العموم البريطاني على أن ‬الغرب لن يبقى مكتوف الأيدي أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا .
وقال السفير الروسي للصحفيين: “نحن غير راضين تماما عن تلك التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية في البرلمان من وجهة نظر تحميل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني في سوريا لروسيا وغيرها من الدول”.
وأشار إلى أن الجانبين “بحثا بشكل جدي بما فيه الكفاية الوضع في منطقة النزاع”.
وأكد أن المسلحين الذين يرفضون إتاحة المجال لاستخدام الممرات الإنسانية يعرقلون تنفيذ القرار الأممي حول سوريا.
ودعا السفير الروسي الجانب البريطاني استخدام نفوذه على أطراف النزاع في سوريا من أجل ضمان عملية وقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
وقال يكوفينكو بهذا الصدد: “لقد وجهت سؤالا مباشرا للسيد دنكان- ما الذي يمكن أن يفعله الجانب البريطاني للمساعدة في الالتزام بوقف إطلاق النار؟.
وبحسب قوله، إن الجانب البريطاني أكد أنهم “سيحاولون القيام بكل ما في وسعهم” من أجل التواصل مع من لهم نفوذ على الأرض.
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع مساء السبت الماضي، القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، واستثنى القرار تنظيمات داعش، وجبهة النصرة، والقاعدة وغيرهم من الأفراد والتنظيمات المرتبطة بهذه الهياكل الإرهابية.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن عن هدنة إنسانية يومية من الساعة 9 صباحا وحتى 14 ظهرا في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا، اعتبارا من اليوم 27 شباط/فبراير، وذلك بتكليف من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أعلن أن ممرا إنسانيا سيفتح في الغوطة الشرقية لخروج المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى