عادت اليوم مئات العائلات إلى منازلها في بلدة البويضة في ريف دمشق الجنوبي في إطار جهود الحكومة السورية لإعادة الحياة إلى المناطق التي حررها الجيش السوري من الإرهاب.
أفادت وكالة “سانا” أن عودة الأهالي إلى منازلهم في بلدة البويضة جاءت بعد سلسلة لقاءات واجتماعات عقدتها لجان المصالحة في البلدة مع الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق ووزارة الدولة لشؤون المصالحة للوقوف على احتياجات البلدة من خدمات وتأهيل البنى التحتية الرئيسة.
وبحسب “سانا” فقد “عبر أهالي البويضة العائدون إلى منازلهم عن سعادتهم بهذه العودة بعد 5 سنوات من التهجير مؤكدين أنهم سيعملون يدا بيد إلى جانب الجهات المختصة والجيش العربي السوري على حماية بلدتهم وإعادة إعمارها لتعود كما كانت تنبض بالحياة التي أعادتها من جديد تضحيات الجيش العربي السوري”.
ولفت وزير المصالحة الوطنية علي حيدر إلى أن “عودة الأهالي اليوم إلى منازلهم في بلدة البويضة جاءت بعد تعزيز الأمن والاستقرار في البلدة وتجهيز الأمور اللوجستية لاستقبالهم مشيرا إلى أنه “خلال المرحلة الأولى ستتم إعادة أهالي الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن ومن ثم أهالي العسكريين والموظفين لدى مؤسسات الدولة ومن ثم باقي أهالي البلدة تباعا”.
وأشار إلى أن عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم “تشكل نموذجا من نماذج انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها”.
وبين محافظ ريف دمشق علاء منير ابراهيم، أن “أكثر من 1000 عائلة تضم نحو 10 آلاف شخص سيعودون اليوم إلى بلدة البويضة ونحن كمحافظة نعمل على تأمين جميع الخدمات من طرق ومدارس ومياه وكهرباء آملين بأن يعود الجميع إلى ممارسة حياتهم الطبيعية” لافتا إلى أن “تأهيل البنية التحتية يحتاج إلى وقت وسيتم إدخال الورشات لإصلاح جميع المرافق العامة مع التركيز على شبكة الكهرباء الأكثر تضررا إضافة إلى اتخاذ حلول إسعافية عبر إدخال صهاريج لتوفير المياه للمواطنين ريثما يتم حفر بئرين لتأمين المياه”.
وعادت في الـ 13 من الشهر الجاري أكثر من 500 عائلة مهجرة إلى منازلها في مزرعة بيت جن وقرية بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي بعد إعادة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى المنطقة.