هل حقا تخلت السعودية عن المعارضة السورية؟

“السعوديون متهمون بالرقص على المزمار الروسي”، عنوان مقال نيكيتا كوفالينكو ومارينا بالتاتشيفا، في “فزغلياد”، عن توقف السعودية عن تسليح المعارضة السورية ونصحها بالمشاركة في “سوتشي”.

جاء الحديث عن تغير موقف السعودية في دورية “Foreign Policy” الأمريكية، تحت عنوان “يرقصون على الأنغام الروسية في سوريا”.
وتشير الدورية الأمريكية إلى اجتماع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، الذي عُقد في أواخر العام 2017 مع قادة المعارضة السورية، وأبلغها الوزير خلاله أن الرياض ستتوقف عن تقديم الدعم العسكري لها.
ووفقا ل “فورين بوليسي”، فإن الانعطاف في الخط السعودي يشير إلى أن موسكو حصلت على ميزة دبلوماسية، بسبب سلبية الولايات المتحدة في القضية السورية.
وفي الصدد، قال لصحيفة  “فزغلياد” عضو رابطة الخبراء السياسيين والاستشاريين، الأستاذ المشارك في قسم النظرية السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكتيش:  “ينبغي النظر إلى هذه الخطوة كنقطة تحول في تطور الوضع في سوريا. فموقف المملكة العربية السعودية يعكس التغيير في ميزان القوى في المنطقة. وقد تغير هذا التوازن بشكل كبير على مدى العامين الماضيين، وزادت روسيا بشكل كبير من وزنها، فيما الولايات المتحدة خفضته في مكان ما. ولذلك، فإن المملكة العربية السعودية تتفاعل بشكل جيد جدا مع التغيرات في المعطيات”.
وخلاف ما سبق، يرى رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، أن الأحوال بعد بيان وزير الخارجية السعودي لن تتغير في سوريا، من جهة الدعم السعودي للمعارضة. فوفقا له، ستواصل الرياض تقديم الدعم العسكري والمالي للإرهابيين. و”هذا كله واضح مما يحدث مع قاعدة حميميم. إنه دَعَم الإرهابيين ويدعمهم وسوف يدعمهم إلى أن يتم القضاء عليهم، أو طالما محمد بن سلمان وريث العرش والملك بحكم الأمر الواقع يعيش على هذه الأرض”. كما يقول ساتانوفسكي.
ويضيف: “الرياض لا ترقص تحت مزمار موسكو، وكذلك تحت مزامير الآخرين، باستثناء الأمريكي. وبهذا المعنى، فالصحف الأمريكية والمحللون الأمريكيون ليسوا مصدرا للمعلومات، التي ينبغي إيلاؤها الاهتمام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى