ألمانيا تسمح للاجئ سوري باستقدام زوجته الثانية

أكدت السلطات الألمانية أنها سمحت للاجئ سوري باستقدام زوجته الثانية إلى ألمانية لصالح أطفالهما الأربعة.

وأوضح أوليفر كارستنز، المتحدث باسم منطقة بينبرغ، التي يقيم فيها اللاجئ، بولاية شليزفيج-هلوشتاين، حسب ما نقلته وكالة “د. ب. أ.” الرسمية، اليوم الاثنين، أن لاجئا سوريا، انتقل إلى ألمانيا سابقا مع زوجة و8 أطفال، مشيرا إلى أن 4 من الأطفال أمهم زوجة اللاجئ الثانية.
وأكد كارستنز أنه تمت الموافقة على استقدام زوجة اللاجئ الثانية في حالة استثنائية لمصلحة أطفالهما الأربعة المقيمين في ألمانيا.
ولفت المسؤول إلى أن السلطات الألمانية لا تنوي السماح للاجئين باستحضار جميع زوجاتهم إلى ألمانيا حال كان عددهن أكثر من واحدة لكل شخص، لكنه شدد على أن “الحديث هذه المرة يدور بالدرجة الأولى حول مصلحة الأطفال” وستجري دراسة كل حالة على حدة.
وذكر المتحدث أن منطقة بينبرغ شهدت حالتين من هذا النوع على الأقل، متوقعا وجود حالات أخرى قليلة غير معلنة حتى الآن.
وبحسب بيانات كارستنز، فإن استقدام أحد أفراد أسر اللاجئين يتطلب تقديم الفرد الراغب في القدوم إلى ألمانيا لطلب في السفارة الألمانية بالبلد الذي يقيم فيه للحصول على تأشيرة دخول لجمع شمل الأسرة، مضيفا أن السفارة تشرك هيئة شؤون الأجانب بعد ذلك في القرار لدراسة الوضع الاستثنائي، وفي حال موافقة هيئة شؤون الأجانب تمنح السفارة للمتقدم تأشيرة لدخول البلاد.
وكان وزير الداخلية المحلي بولاية شمال الراين-ويستفاليا، هيربرت رويل، قال في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم إن “لديه شكوكا بصورة مبدئية فيما يتعلق باستقدام اللاجئين زوجاتهم الثانية أو الثالثة” إلى ألمانيا، موضحا في المقابل أنه ليس من المستبعد “اتخاذ السلطات قرارات على نحو مختلف أيضا” في حالات فردية متعلقة بمصلحة الأطفال.
وتم التأكيد على هذا الأمر أيضا من قبل نائبة رئيس كتلة “الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني” في البندستاغ، إيفا هويغل، قائلة: “إن قانون إقامة الأجانب على أراضي ألمانيا يستبعد بشكل تام انتقال الزوجة الثانية في الأسر المتعددة الزوجات، لكن قد تراعى حالات استثنائية لأطفال يقيمون في ألمانيا دون أمهاتهم”.
المصدر: د. ب. أ. + تاس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى