“كلاسيكو” ريال مدريد وبرشلونة سيقام للمرة الأولى عند منتصف النهار

يقام “كلاسيكو” كرة القدم الإسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة للمرة الأولى عند منتصف النهار (12,00) بتوقيت غرينيتش السبت المقبل على ملعب “سانتياغو برنابيو”، في خطوة لجذب مزيد من المشجعين الآسيويين وأموالهم. فموعد انطلاق المباراة  (الساعة 13,00 بتوقيت مدريد) “هو 20,00 في شنغهاي (الصينية)، 19,00 في جاكرتا (أندونيسيا) و17,30 في نيودلهي (الهند).

وبحسب مسؤول التواصل في “الليغا” خوريس إيفرز، فإن “هذه هي المدن التي نعرف بتواجد العديد من مشجعي الليغا فيها، وسنقيم فيها نشاطات للاحتفاء بالكلاسيكو”، مع العلم أن رابطة الدوري توقعت أن يبلغ عدد مشاهدي التلفزيون لهذه المواجهة نحو 650 مليون شخص.

وتبحث “الليغا” الإسبانية والناديان أيضا عما هو أبعد من العائدات المغرية لحقوق البث التلفزيوني، إذ ترغب هذه الأطراف بالحصول على فرصة أكبر لإبراز رعاة الدوري والناديين، ما قد يساهم في حصولهم جميعا لاحقا على عقود جديدة ذات عائدات مالية أكبر.

وبحسب دراسة أجراها المتخصصون في تحليل توجهات المستهلكين في “نلسون سبورتس”، وفر الكلاسيكوالأول العام الماضي عائدات بأكثر من 45,5 مليون دولار للرعاة.

على سبيل المقال، وقع نادي برشلونة العام الماضي عقدا رعائيا لقميصه مع شركة التجارة الإلكترونية اليابانية “راكوتن”، تقدر قيمته بـ 258 مليون دولار على الأقل على مدى أربعة أعوام، وهو رقم قياسي للنادي.

وتندرج هذه الخطوات في إطار إستراتيجية يعتمدها الدوري الإسباني، ويبدو من خلالها مدركا لتراجع موقعه في آسيا إزاء الدوري الإنكليزي الممتاز الذي يحظى بشعبية أكبر لدى المشجعين. فعلى سبيل المثال، تقدر عائدات البث التلفزيوني محليا ودوليا للدوري الإنكليزي بنحو 3,9 مليارات دولار في الموسم، في مقابل 1,9 مليارا للدوري الإسباني.

وكان رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس صرح خلال افتتاح مكتب ممثل للدوري في سنغافورة: “غيرنا مواقيت المباريات لتكون منطقية بالنسبة إلى بلدان آسيا، وسنواصل اتخاذ خطوات لضمان أن هذا الجزء من العالم سيكون قادرا على الاستمتاع بالليغا بأكبر قدر ممكن”.

وإزاء الإقبال الإسباني على الأسواق الآسيوية، يبدو أستاذ الاقتصاد في جامعة برشلونة والخبير في الشؤون المالية لكرة القدم الإسبانية خوسيه ماريا غاي دي ليبانا أكثر ميلا للتركيز على أسواق أمريكا اللاتينية، لا سيما وأن العديد من نجوم الدوري الإسباني، مثل ميسي وزميله الأوروغوياني لويس سواريز، يتحدرون منها.

ويرى أن على الرابطة والأندية “أن تغامر وتتطلع نحو أمريكا اللاتينية. هذه دول ناشئة مع طبقة وسطى تشهد نموا، وقدرة إنفاق أكبر”.

 

المصدر : أ ف ب

قد يعجبك ايضا