جعجع لإبن سلمان: الحريري انتهى.. فتشوا عن غيره

ﻟﻢ ﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻌﺪ ﺟﺮﺩﺓ ﺣﺴﺎﺏ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﻌﻨﻮﺍ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ، ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻴﻪ . ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻴﺎﺭﻩ . ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ . ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﺣﻠﻴﻔﺎً ﻭﺧﺼﻤﺎً . ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺄﺷﺮﻑ ﺭﻳﻔﻲ .

ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻛﻼﻡ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺗﻴﺎﺭ ‏« ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ‏» ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻳﻈﻨﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺪﻭّ . ﻋﺪﻭّ، ﻻ ﺧﺼﻢ . ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﺑﺄﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ، ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ، ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ .

ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻴﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﻋﺮﺏ ﻭﻏﺮﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ‏« ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻣﻮﺛّﻘﺔ ‏» ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺟﻌﺠﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻭﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺑﺸﻘﻴﻘﻪ ﺑﻬﺎﺀ .

ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻌﺠﻊ ــ ﺍﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻓﻲ 28 ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺷﻬﺪ ﺟﺮﺩﺓ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺎً ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ . ﺃﺳﻬﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺸﺪﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻗﻮﻯ 14 ﺁﺫﺍﺭ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺤﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺩﻋﻢ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺟﺒﻬﺔ 14 ﺁﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎً .

ﺭﺩّ ﺟﻌﺠﻊ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎً . ﻓﻬﻮ ﺃﻛﺪ ﻟﻤﻀﻴﻔﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ . ﻭﺷﺮﺡ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻊ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻳﻜﺒّﻞ ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ‏« ﺳﻌﺪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺴّﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺤﺴﻦ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ، ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ، ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ‏» . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺗﻄﺒّﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﺧﺘﻢ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﺒﻬﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ .

ﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ : ﺑﺪﺍ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺠﻼً ﻟﻠﺒﺪﺀ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻹﺭﺑﺎﻙ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ . ﻟﻜﻦ ﺟﻌﺠﻊ ﺑﻘﻲ ﻣﺼﺮﺍً : ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﺩﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﻭﻻ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺃﻱ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺑﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ .

ﺳﺮﻳﻌﺎً، ﻇﻬﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﻳﺆﻣّﻦ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻨﻴﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻛﺄﺷﺮﻑ ﺭﻳﻔﻲ، ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ .

ﻏﺎﺩﺭ ﺟﻌﺠﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ، ﻭﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺰﻑ ﻧﻐﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻣﺤﺮِﺟﺎً ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ‏« ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ‏» . ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺳﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻓﺠﺄﺓ، ﺍﺧﺘُﺮِﻋَﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ‏« ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﻌﺪ ﺯﺧﻴﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ‏» . ﻭﺩﺧﻞ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺟﻌﺠﻊ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ‏( 2 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ‏) ﻟﻴﻌﻠﻨﻮﺍ ﺗﺤﻔّﻈﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﻬﺎ !

ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺣﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﺗﺰﺧﻴﻤﺎً ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎً ﻻ ﺃﻛﺜﺮ . ﻟﻢ ﻳﺠﻴﺪﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﺍﺏ . ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻭﻟﻴﺪ ﺟﻨﺒﻼﻁ، ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻮﻓﺎﻋﻮﺭ، ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻓﻲ ﻛﺎﻟﻮ . ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺷﺮﻳﻚ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻟﺒﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ . ﻓﻮﺟﺊ ﺟﻨﺒﻼﻁ ﺑﻜﺎﻟﻮ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﺳﻢ ﺑﻬﺎﺀ، ﻛﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﺪﻋﻢ ﺳﻌﻮﺩﻱ . ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﺎﺀ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺳﻌﺪ . ﺻﺪﻣﺔ ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻣﺘﺬﺭّﻋﺎً ﺑﺂﻻﻡ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻛﺘﻔﻪ، ﻭﺗﺮﻙ ﻛﺎﻟﻮ ﻣﻊ ﺃﺑﻮ ﻓﺎﻋﻮﺭ .

ﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎﺀ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺷﺮﻑ ﺭﻳﻔﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ . ﻓﻠﺪﻯ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ‏« ﺃﺩﻟﺔ ﺣﺴﻴﺔ ‏» ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺭﻳﻔﻲ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺯﺍﺭ ﺑﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ . ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻣﺮّ ﺑﻤﻴﻼﻧﻮ ﻣﺠﺪﺩﺍً، ﻹﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ . ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 4 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏( ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ‏) . ﺃﻣﺎ ﺑﻬﺎﺀ، ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻴﻼﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ . ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺻﺎﺭ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً : ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻌﻴّﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ، ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ : ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺑﻬﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ، ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻫﻨﺪ ﻭﻓﻬﺪ ﻭﺃﻳﻤﻦ، ﻟﻴﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺑﻬﺪﻑ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺑﻬﺎﺀ ﺯﻋﻴﻤﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺧﻠﻔﺎَ ﻟﺴﻌﺪ . ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺧﺮﺝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻧﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : ﻟﺴﻨﺎ ﻏﻨﻤﺎً . ﻻ ﻧﺒﺎﻳﻊ .

ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺟﻨﺤﺘﻪ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴّﻚ ﺑﺴﻌﺪ . ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻣﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺧﺎﺳﺮﺓ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﺗﺼﺐّ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ .

ﻓﺸﻞ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ، ﻟﻴﺮﺣﻞ ﺑﻬﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﻣﺲ . ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻋﻦ ﺭﺍﺩﺍﺭ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻣﻨﺢ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ‏« ﺃﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮﺱ ‏» ﺃﻣﺲ، ﺃﻳّﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ، ﻭﺟﺪﺩ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻫﺎﺟﻢ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ .

ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺠﺮﻱ ﺟﺮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ . ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻃﻌﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﻳﻖ 14 ﺁﺫﺍﺭ ﻛﺜﺮ . ﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺎﺭﺱ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ؟ ﻳﺠﻴﺐ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : ‏« ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪ . ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻟﻬﺎ، ﻋﺒﺮ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺭﻏﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺠﺰ ‏» .

ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴِّﻞ؟ ﻳﺠﻴﺐ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺁﺧﺮ : ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻮّﻝ ﻋﻠﻴﻪ .

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى