الرئيس الأسد: من الضروري التمسك بالهوية الحقيقة لمنطقتنا

ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ “ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮﺭ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺩﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ .

ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺃﻭﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩﻳﺎً ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ .

ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ “ ﺳﺎﻧﺎ ” ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ “ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ” ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻧﺲ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺎ ﻷﻥ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺬﻱ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺣﺒﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻌﺰﺯ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺻﻤﻮﺩ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺷﻌﺒﺎ ﻭﺟﻴﺸﺎ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺑﻮﺍﺩﺭ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻛﻘﺎﺋﺪ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻣﺜﺎﻝ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻏﺪ ﺃﻓﻀﻞ. 

سانا

زر الذهاب إلى الأعلى