تنظيم “داعش” يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا و العراق 

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻳﻔﺮﺽ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ، ﺑﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ” ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ‏( ﺩﺍﻋﺶ ‏) ﻣﻄﺎﺭﺩﺍ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .

ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﺁﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ” ﺩﺍﻋﺶ ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ .

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺼﺖ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ” ﺩﺍﻋﺶ ” ، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﻣﻨﺤﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻮﻯ ﺷﻦ ﺣﺮﺏ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺴﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻠﻬﺎ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ” ﺩﺍﻋﺶ ” ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻮﻯ ﺑﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰﻭﻥ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻛﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﺍﻳﺎﻥ ﺩﻳﻠﻮﻥ : ” ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﻨﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .”

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺩﻳﻠﻮﻥ : ” ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻳﺨﺘﺒﺌﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .”

ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻟﻦ ﺗُﻬﺰﻡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ . ﺳﻴﻈﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺎ .”

ﻓﺒﻌﺪ ﻃﺮﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﻘﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ، ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ” ﺩﺍﻋﺶ ” ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺐ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﺁﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻜﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ، ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .

ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﻠﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﺎﺻﺮﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ .

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻭﻛﺎﻻﺕ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى