Site icon موقع مراسلون

الجعفري: حالة من الهيستيريا والعجز السياسي يعيشها نظام بني سعود و داعموه

ﺃﻛﺪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀﻩ ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻪ ﻭﺭﻋﺎﺗﻪ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﺨﻄﻄﻬﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻥ “ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ..” “ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻋﺒﺜﻲ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭ ” ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ” ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻗﻄﺮ .. ﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﺗﺠﻤﻊ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻣﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﻣﺪﻣﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻗﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻣﺤﺘﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ” ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ “ ﻛﻴﻒ ﺳﻨﺒﺮﺭ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﻣﻦ ﻟﻤﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻐﺰﻭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻳﺴﺮﻕ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻳﻔﺒﺮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭﻣﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .”

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .. ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺴﻴﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺳﻴﻘﻮﺽ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺁﻻﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﻧﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ﺑﻬﺪﻑ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺃﺩﺍﺓ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .”

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻘﺪﻣﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺗﺘﺄﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺗﺮﻫﺐ ﻭﺗﺒﺘﺰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﺘﺤﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﺮﺧﺺ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻭﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ .

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ “ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ” ﺍﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺗﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ “ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻪ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﺘﺎﺩﻫﻢ ﻭﺳﻼﺣﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺇﻥ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﺮﻱ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ … ﺇﺫ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻧﻔﻄﻬﻢ ﻭﻣﺨﺎﺯﻥ ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻮﻫﻮﺍ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻴﺪﻭﺍ ﺑﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻋﻤﻮﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﺍ ﺭﻗﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻟﻸﺧﻼﻕ .”

ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺳﻴﺒﻘﻴﺎﻥ ﻳﻼﺣﻘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺿﺨﺖ ﻟﻼﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ .

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻴﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .. ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺨﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺗﺸﻮﻩ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻘﻤﻊ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺃﻭﻻ ﻭﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺇﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻪ ﻭﺭﻋﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ” ﻣﺬﻛﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺎﺳﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ .

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻳﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘﻔﻘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻳﻨﻬﻼﻥ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ “ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ” ﻭﻳﺘﻨﺎﻓﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺟﺬﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻨﺎﺷﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻣﺸﻴﺨﺔ ﻗﻄﺮ ﺃﻧﻔﻘﺎ 137 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻗﺎﻝ “ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ .. ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﻖ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ .”

ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﺗﻪ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ “ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ” ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ “ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ” ﻫﻮ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺴﺠﻠﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﻬﺎﻥ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺩﺍﻋﻤﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﺘﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺸﻄﺎﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﺛﻮﻣﻲ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻌﺎ .”

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ “ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﺪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻬﻢ ﻛﻮﺭﻗﺔ ﺿﻐﻂ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﺄﺭﺳﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ .”

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ “ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺗﻢ ﺟﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﺗﺮﺍﻙ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ .

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ “ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻋﺎﻩ ﻭﻏﺬﺍﻩ ﻭﺳﻠﺤﻪ ﻭﻣﻮﻟﻪ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺃﻣﺮﺍﺀ ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺑﻨﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ” ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﺨﻮﺽ ﺣﺮﺑﺎ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺩﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻳﺴﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺷﺮﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻋﺎﻩ ﻣﻘﺪﻣﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .

ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺑﺤﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﺘﻠﺔ ﺩﻭﻝ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ .

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ “ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ” ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﻜﺸﻒ ﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .

ﻭﺧﺘﻢ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ “ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﺿﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺲ ﻫﺬﺍ .. ﻓﺮﻓﻀﻪ ﺳﻴﻤﻨﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺭﻋﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳﻼﺡ ﺟﺪﻳﺪ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺿﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺿﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﻜﻢ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .”

ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻪ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﻫﻴﺜﻢ ﺍﻟﻜﺴﺎﺏ ﺑﻨﻘﻞ ﻟﺘﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﺛﻢ ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ” ﻗﺮﺏ ﺣﻠﺐ ﺃﻭﻻً ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺛﻢ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺄﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻤﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻟﻸﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻓﺸﻞ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺜﺔ ﺗﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺗﺂﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭ ” ﺩﺍﻋﺶ ” ﻟﺨﻄﻒ ﻗﻮﺓ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ “ ﺃﻧﺪﻭﻑ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺗﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﻴﺨﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﻼ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻭﻻ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭﺗﺴﺘﺠﻠﺐ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻴﻌﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ .

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﺻﺪﺍﺭﻩ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻣﺨﺠﻠﺔ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. 

سانا

Exit mobile version