ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﻨﺘﺼﺮ : ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ “ ﻳﺒﻖ ﺍﻟﺒﺤﺼﺔ ”

ﺗﻨﺒﺄﺕ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻷﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ :

 ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ : ﻫﻮ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ، ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻫﻢ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﺭﻋﻮﺍ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻜﺮﺍ ﻣﺘﻄﺮﻓﺎ، ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﺎ ﻭﺗﻤﻮﻳﻼ ﻭﺗﺴﻠﻴﺤﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺣﺪﻱ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺨﺸﻨﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﺛﻢ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺰﻝ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻭﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻠﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺰﻝ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﺃﻣﺜﻠﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﻣﺪﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ .

ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻧﻄﻔﺎﺋﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑـ ‏( ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻘﺴﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ، ﺗﺤﻘﻖ ﺛﻼﺙ ﺃﻏﺮﺍﺽ :

– ﻗﻄﻊ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻛﺄﻧﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺼﻨﻒ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .

– ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ‏( ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‏) ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺇﺿﻌﺎﻓﻪ، ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺇﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﻈﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) ﺭﻗﻤﺎ ﻫﺎﻣﺸﻴﺎ ﻻ ﻳﺆﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ .

– ﺗﻤﺮﻳﺮ ‏( ﺻﻔﻘﺔ ‏) ﺗﻬﻮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻀﻮﺟﻬﺎ، ﻛﻮﻋﺪ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﺸﻈﺎﻳﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ -ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﻣﻞ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ‏( ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‏) ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻪ . ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺟﺴﻤﺎ ﻧﺸﺎﺯﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺤﻴﻄﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻳﺎ ﻳﻜﻦ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﺩﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﺸﻮﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؟ .!

* ﻳﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ :

ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ، ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺪﻭﺩﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻦ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻭﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ﻹﺧﻀﺎﻋﻬﺎ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﺂﻟﺔ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ . ﺑﻞ ﺗﺄﺗـﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ‏( ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ‏) ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻠﻮﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻭﻫﻲ، ﺃﻱ ﻗﻄﺮ، ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻄﺎﺑﻘﺎ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻗﺎ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺇﺫ ﺧﺼﻬﺎ ﺑﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﺳﻄﻮﻟﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ، ﺫﻱ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻠﺤﻘﺎﺗﻬﺎ .

– ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺧﻼﻓﺎ ﻳﺴﺘﻔﺤﻞ، ﺗﺮﺍﻩ “ ﺗﺮﻛﻴﺎ ” ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺴﻴﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻐﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﺗﺮﺍﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞ، ﻟﺪﻯ ﻣﻤﺜﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ “ ﺃﻧﻘﺮﺓ ” ﻭﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﺠﻠﻰ ﺑﻤﻨﻊ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺍﺕ ﻣﺜﻼ، ﺇﺫ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ‏( ﺟﺮﻯ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﻳﺮﻱ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ‏) . ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ، ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﺿﺎﻣﻨﺔ ﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ، ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﻃﺎﻟﺔ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻟﻐﺎﻳﺔ :

– ﺇﻧﻀﺎﺝ ﻃﺒﺨﺔ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻬﺎ ‏( ﻞﻤﻋُ ﻋﻠﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ … ؟ (! ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ، ﻭﻟﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ، ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ :

ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻛﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ، ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻏﺎﺋﺒﺔ، ﻛﺪﻭﺭ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ، ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺐ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ، ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺎ، ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻭﺭﻋﻬﺎ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻟﻢ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ، ﻛﻤﺆﺷﺮ – ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ – ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻧﻬﺮ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺠﺮﺍﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ .

* ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﻨﺒﺄﺕ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻪ، ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) .

* ﺍﻟﺒﺤﺼﺔ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻗﻴﺪ ‏( ﺍﻟﺒﻖّ ‏) ﺍﻵﻥ، ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺗﺴﺘﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻪ ‏( ﻛﻤﺎ ﺃﻓﺼﺤﺖ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫﻴﻼﺭﻱ ﻛﻠﻨﺘﻮﻥ ‏) . ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻟﻜﻞ ﺫﻱ ﻋﻴﻦ ﺑﺼﻴﺮﺓ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ :

– ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﻭﻣﻌﻬﺎ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻣﻌﺘﺪﻻ؟ .

– ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺔ؟ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) ، ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﻌﺠﺰ ‏( ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ . ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺍﻷﻫﻢ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ؟ .!

ﺇﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻋﺒﺮ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ ‏( ﺩﺍﻋﺶ ‏) ، ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺟﻨﺮﺍﻻ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ‏( ﺩﻭﻝ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ؟ (!! ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ … ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺹ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺩﻳﻔﺔ، ﺧﻄﻮﻃﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺟﺴﻤﺎ ‏( ﺩﺍﻋﺸﻴﺎ ‏) ﻳﺘﺸﻜﻞ، ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻴﺖ ﺑﻪ ‏( ﺩﺍﻋﺶ ‏) ﻓﻲ ﺭﻳﻔﻲ ﺣﻤﺺ ﻭﺣﻤﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ . ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺫﻟﻚ : ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻨﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ‏( ﺩﺍﻋﺶ ‏) ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ ” ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﻃﻴﻔﻪ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ؟ ! ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ : “ ﺗﺪﻣﺮ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺩﺍﻋﺶ .”

* ﻳﻮﺷﻚ ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻋﻠﻰ ‏( ﺑﻖ ﺍﻟﺒﺤﺼﺔ ‏) ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ … ﻫﻞ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﺟﻠﻼ ﺗﺒﻴﺖ ﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ‏( ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ‏) ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ‏( ﻋﺒﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ‏) ﻓﻬﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ “ ﻧﺼﻴﺐ ” ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﺮﻗﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﺮﻗﺎ ﺁﺧﺮ؟ ﻧﻼﺣﻆ ﺩﺧﻮﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺿﺪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺘﺎﺵ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺒﺨﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ، ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ “ ﺇﺩﻟﺐ ” ؟ ! ﺩﺧﻮﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ، ﻋﺎﺑﺮﺍ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ، ﻓﻴﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﻣﺮﺍ “ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ” ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻲ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺮﺽ، ﺑﻀﺒﻂ ‏( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ‏) ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ، ﻭﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ ‏( ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ – ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ‏) .

* ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻣﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﺿﺎﻣﻨﺔ ، ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺬِﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺸﺎﻫﺎ …ﻭﻟﻜﻦ : ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﻬﺎ؟ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﺤﺪﺙ ﻓﻴﻘﻊ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻓﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ . ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﻨﺘﺼﺮ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى