ﻻﻓﺮﻭﻑ : ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺤﻤﻲ ‏( ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ‏) ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ

ﺃﻛﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺤﻤﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .

ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺧﻼﻝ ﺣﻠﻘﺔ ﻧﻘﺎﺵ ﺣﻮﻝ “ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ : ﺇﻥ “ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ‏( ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ‏) ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺠﺮﻱ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ” ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﺼﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻻﺳﺘﻴﻀﺎﺡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﻤﺎﺡ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .

ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻓﺮﻭﻑ : “ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﺑﺴﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺟﺠﺔ ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﺷﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺣﻴﺚ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻭﻳﺨﻠﻘﻮﻥ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .. ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺋﻨﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﻧﺄﻣﻞ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺎﻭﻓﻨﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﺪﺍ .”

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟـ 24 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﺻﻮﺭﺍ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﺑﺮﻳﻒ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ “ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ” ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ .

ﻭﻟﻔﺖ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﺮﻗﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺴﻴﻴﺴﻬﺎ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﺷﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ .”

ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﻭﻻ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺴﻴﺴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺘﺎﺟﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻲ .”

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻚ ﺑﺮﻳﻜﺲ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺗﺴﺎﻋﺎ .

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ “ ﺍﻟﺒﺸﻤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ” ﻋﻤﻼ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻭﺗﻌﺘﺰﻡ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ

المصدر: سانا _ موسكو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى