بريطانيا تعتقل لاجئاً سورياً يشتبه في صلته بهجوم المترو

اعتقلت الشرطة البريطانية ثاني مشتبه به في الهجوم الذي استهدف مترو لندن الجمعة الماضية، ليتبين أن المعتقل الثاني هو شاب سوري يبلغ من العمر 21 عاماً حصل مؤخراً على حق اللجوء في بريطانيا ومنحته حكومتها مسكناً في منطقة “سيري” التي تعتبر واحدة من أجمل وأهدأ وأفخم ضواحي العاصمة البريطانية.

وبحسب المعلومات التي تكشفت تباعاً فإن المعتقل الثاني الذي تعتقد أجهزة الأمن البريطانية أنه على علاقة بالهجوم الذي استهدف المترو وكاد يوقع كارثة بشرية؛ هو الشاب يحيى فروخ (21 عاما) وقد انتقل مؤخراً للعيش بشكل مستقل في منزل قريب من مطار هيثرو، لكنه كان في السابق يقيم مع والدين بريطانيين تبنياه وأقام معهما في منطقة “سيري”.

وتقول جريدة “ديلي ميل” إن الأب والأم البريطانيين اللذين كان فروخ يعيش معهما هما رونالد جونز وزوجته بينلوب، وقد وقعا في حب الشاب ولقي عندهما عطفا كبيراً بسبب حبهما له.

وكان الشاب فروخ قد انتقل قبل شهور قليلة للعيش بمفرده مستقلاً عن العائلة التي تبنته كلاجئ، وسكن في شقة قريبة من مطار هيثرو غربي لندن، إلا أن الشرطة البريطانية اعتقلته في منطقة أخرى غير التي يسكن بها وقامت بتفتيش منزله في وقت لاحق، فيما لم يتبين إن كانت قوات الأمن قد عثرت على أي أدلة في منزله تفيد بتورطه في العملية الارهابية التي تبناها تنظيم “داعش” أم لا، كما لم تفصح الشرطة إن كان فروخ قد حاول الفرار عندما تم اعتقاله في مكان بعيد عن منزله.

وتقول المعلومات التي توفرت عن فروخ إنه وصل الى بريطانيا في العام 2013 قادماً من سوريا، حيث منحته الحكومة حق اللجوء وأودعته لدى عائلة بريطانية للعيش معها، وهي عائلة لديها خبرة في التعامل مع الهاربين من مناطق الحرب.

والمعتقل فروخ هو المشتبه به الثاني في الهجوم الذي استهدف قطارات المترو في لندن، أما المعتقل الأول المشتبه به في القضية فهو شاب عراقي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، واعتقلته الشرطة البريطانية في مدينة “دوفر” الساحلية جنوبي إنجلترا، وهي المدينة المطلة على سواحل فرنسا.

وكانت عبوة ناسفة في محطة مترو أنفاق لندن قد أدت الجمعة الماضية الى إصابة 29 شخصاً بحروق طفيفة في عملية تبناها لاحقا تنظيم داعش، فيما قالت الشرطة إنها تتعامل مع الحادث على أنه “عمل إرهابي”.

المصدر وكالات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى