صحيفة .. الملك السعودي يعفي محمد بن سلمان من صلاحيات هامة .

كشفت صحيفة بريطانية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جرّد ولي عهده ونجله محمد بن سلمان ، من بعض صلاحياته المالية والاقتصادية في خطوة لم يُعلن عنها.
وذكرت صحيفة “الغارديان” يوم الاثنين، أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أعفى نجله من بعض صلاحياته المالية والاقتصادية مؤخرًا لكبار الوزراء في المملكة، كما أسند الملك بشكل غير مباشر صلاحياته الاستثمارية لمساعد العيبان، أحد كبار مستشاريه.
وقالت مصادر خاصة للصحيفة أن الملك السعودي اختار مساعد العيبان، أحد مستشاريه، والذي تلقّى تعليمه في جامعة “هارفارد”، لتولي مهمة الإشراف على قرارات الاستثمار نيابة عن الملك، علماً أن العيبان عيّن مؤخرًا مستشارًا للأمن القومي.
وأضافت المصادر أن “محمد بن سلمان لم يحضر مرتين اللقاء الأسبوعي للحكومة، الذي عادة ما يترأسه الملك، بالإضافة إلى أن ابن سلمان لم يظهر في لقاءات مع مسؤولين كبار زاروا المملكة في الأيام الماضية، مثل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”.
كما أن محمد بن سلمان لم يحضر اللقاء الأسبوعي مع المسؤولين الماليين والاقتصاديين، ولقاء بين الملك والمفتي العام، ولقاء مع رئيس منظمة الصحة العالمية، ولقاء مع رئيس الوزراء اللبناني، ولقاء مع سفيري الهند والصين، وفقاً للصحيفة.
وكشفت الصحيفة أن العلاقات بين الملك وابنه تتعرض للتدقيق منذ مقتل الإعلامي جمال خاشقجي، الذي يعتقد أنه قتل بأوامر من ولي العهد، ما أدى إلى ردة فعل عالمية، وشجب لولي العهد، وهو ما تنفيه الحكومة السعودية.
وكانت “الغارديان” ذكرت في وقت سابق نقلاً عن مصادر خاصة أن هناك خلافات بين الملك ونجله، بعد أن تسرّبت خطة لمحمد بن سلمان للإطاحة بوالده خلال سفره للمشاركة بالقمة العربية الأوروبية التي عُقدت في مصر، الشهر الماضي.
كما أشارت المصادر إلى خلاف ولي العهد مع والده الملك سلمان اضطرّ الأخير على أثره إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن ولي العهد محمد بن سلمان أعطى الضوء الأخضر لحملة سرية منذ أكثر من عام، تهدف إلى قمع المعارضة السعودية من خلال المراقبة والخطف و التعذيب للمعارضين السعوديين، و كان إحدى نتائجها مقتل الإعلامي خاشقجي، بحسب مسؤولين أمريكيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى