مسؤول دبلوماسي : دولة وحيدة تملك حل الأزمة القطرية

قال مسؤول دبلوماسي إماراتي، أن هناك دولة وحيدة تمتلك حل الأزمة القطرية ، متهما قطر “بتشويه الحقيقة حول قضية المجال الجوي السيادي”.
ونقلت صحيفة (عكاظ) السعودية، الخميس، عن سفير دولة الإمارات في هولندا سعيد علي النويس ،قوله أن “الحكومة القطرية تشوه الحقيقة وتقدم ادعاءات كاذبة بشأن قضية المجال الجوي السيادي “، موضحاً أن “القطريين الذين يعيشون في الإمارات يتمتعون بكل الميزات التي يتمتع بها الإماراتيون”.
وأضاف السفير الإماراتي “أننا سنقدم لمحكمة العدل الدولية وثائق تؤكد أن ادعاءات الحكومة القطرية تشويه للحقيقة”.
واختتم بالقول “حل الأزمة القطرية في الرياض وليس في محكمة العدل الدولية”، لافتا إلى أن “الحكومة القطرية لم تقدم أي حجة لطرح قضية في محكمة العدل الدولية”.
وكانت الدول العربية الأربعة وهي السعودية والإمارات و البحرين و مصر، قررت رفع ملف قضية المجال الجوي السيادي لها مع قطر المنظورة داخل منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” إلى محكمة العدل الدولية بدعوى عدم اختصاص منظمة الطيران المدني بنظر ذلك النزاع.
فيما ردت قطر عن طريق مبعوثها في محكمة العدل الدولية محمد عبد العزيز الخليفي “أن إجراءات الإمارات التمييزية ضد القطريين دفعت بلاده لرفع القضية للمحكمة”. مضيفاً أنه “لم نكن نتمنى في قطر أن تصل الأمور إلى المحكمة، فنحن جيران ولكن معاملات الإمارات أجبرتنا على ذلك”.
وكانت “إيكاو”، قد نظرت، أثناء أعمال دورته الاعتيادية رقم 214، في طلبين قدمتهما قطر إلى مجلس المنظمة تطلب فيهما تفعيل المادة (84) “تسوية النزاعات” من اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944) بشأن تسوية الخلاف حول تفسير وتطبيق اتفاقية شيكاغو وملاحقها مع دول المقاطعة وخصوصاً بشأن إغلاق المجال الجوي السيادي للدول العربية الأربع أمام الطائرات المسجلة في دولة قطر، وكذلك منعها من الهبوط والإقلاع من مطارات الدول العربية الأربع.
كما طالبت قطر بتفعيل البند الثاني من المادة الثانية بشأن تسوية الخلاف حول تفسير وتطبيق “اتفاق خدمات العبور الدولية” ضد كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.
واتهمت الدول الأربع قطر بالقيام بانتهاكات جسيمة في حق الحقوق السيادية للدول الأربع بما في ذلك تدخلها في شؤونها الداخلية ودعم الإرهاب، مما يجعل هذا النزاع سياسيا أمنيا بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن قبول مجلس المنظمة بدراسة المطالب القطرية غير قانوني لخروجه عن اختصاص المنظمة الفني.
وتعيش قطر أسوأ أزمة دبلوماسية , بعدما قطعت الإمارات ومصر والبحرين والسعودية العلاقات مع الدوحة منذ شهر حزيران 2017, بعد اتهامها بدعم الإرهاب وإقامة علاقات وثيقة مع إيران ، الأمر الذي تنفيه الدوحة.