لماذا لم تعبر ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة قناة السويس .. ماهو دور مصر و السعودية ؟!

كشف تقرير إذاعي عن علاقة المملكة السعودية باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية والتي كانت متجهة إلى سوريا في إقليم جبل طارق و السبب الذي أدى إلى تفادي الناقلة طريق قناة السويس.
وتحدث تقرير لإذاعة “فردا” الأمريكية الناطقة بالفارسية عن الأسباب، التي تكون قد دفعت ناقلة النفط “غريس 1” للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح للتوجه إلى سوريا ولم تعبر قناة السويس، إذ أن الرحلة من الخليج إلى سوريا عبر البحر الأحمر تستغرق يوما واحدا.
وأضاف التقرير أنه رغم المسافة القصيرة، إلا أن الناقلة “غريس 1” سلكت طريقا مختلفا وطويلا يدور حول إفريقيا في رحلة تبلغ مسافتها 12000 ميل بحري للوصول إلى سوريا، إذا كانت بالفعل وجهتها النهائية سوريا.
وأوضح أنه عادة تمر ناقلات النفط العملاقة عبر قناة السويس بشرط أن تكون قادرة على اجتياز الأعماق التي لا تزيد عن الـ20 مترا، فإذا كانت الناقلة أثقل يتم تفريغ بعض النفط الخام الذي تحمله قبل دخول القناة وضخه عبر أنبوب إلى الجانب الآخر من القناة وتحميله من جديد.
ووفقا للإذاعة الأمريكية فإن السعودية تملك حصة في هذا الأنبوب ولن تسمح لإيران من الاستفادة منه والاحتمال الثاني، أن يكون الأنبوب يستخدم لنقل الخام الخفيف أو شبه الخفيف، وليس الثقيل، الذي كانت تنقله الناقلة.
وللدخول أكثر في التفاصيل ، نستعرض في مراسلون رأي الموقع في الأسباب التي دفعت ناقلة النفط الإيرانية للابتعاد عن قناة السويس واختيار الطريق الأطول .

أسباب أخرى

وبحسب ” رأي ” مراسلون ، فإن قيام إيران بتجهيز ناقلة نفط عملاقة والتوجه بها نحو رأس الرجاء الصالح كان لمعرفتها المسبقة بأن حكومة مصر المالكة لقناة السويس ستمنع عبور ناقلة النفط الإيرانية بسبب التزامها بالعقوبات الأمريكية على سوريا و إيران .
وبالتالي فإن حجم ناقلة النفط الكبير و ما يقال عن أن الغاطس الخاص بها لا يمكنه اجتياز قناة السويس ، لم يكن سبب مباشر للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح للتوجه بالناقلة إلى سوريا ، بل لإن الحكومة الإيرانية أعدت مسبقا ناقلة نفط ضخمة للعبور حول رأس الرجاء الصالح لعلمها المسبق بمنع قناة السويس عبور أي سفينة نفط إيرانية بجم صغير أو كبير إلى سوريا ، التزاما ً بالعقوبات الأمريكية.
وتطالب إيران الحكومة البريطانية بإطلاق سراح الناقلة ، إلا أن لندن تقول إنها احتجزتها في إطار العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
وكانت سلطات جبل طارق أعلنت أمس الخميس، أنها احتجزت ناقلة نفط عملاقة متجهة إلى ميناء بانياس في سوريا، تحمل مليوني برميل من النفط الخام الإيراني، مشيرة إلى أن ناقلة النفط اخترقت العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات الخام الإيراني، وعقوبات أوروبية أخرى مفروضة على سوريا.
وتواصل إيران توريد النفط الخام للحكومة السورية ، وفق الخط الإئتماني السوري الإيراني ، منذ سنوات بسبب الحرب التي أدت إلى خلق أزمة محروقات  في سوريا .
اقرأ المزيد : إيران تؤكد منع مصر عبور ناقلات الـنفط إلى سوريا تنفيذا ً للعقوبات الأمريكية
ووفقا للإحصائيات فقد سلمت إيران ما بين 2017 و2018 لسوريا نحو 50 ألف برميل من النفط يوميا، والتي تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار يوميا أو مليار دولار سنويا.
وتشمل العقوبات و الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على سوريا قطاع النفط و أخرى تشمل النقل، كما شددت أميركا عقوباتها على بيع النفط الإيراني، و استهدفت بعقوبات فرضتها مؤخرا، قطاع البتروكيماويات هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى