تفاصيل جديدة عن اغتيال الصحفي خاشقجي.. أشعلوا الفرن قبل اغتياله ؟!

كشفت تقارير إخبارية عن تفاصيل جديدة تتعلق بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في مقر القنصلية السعودية على يد فريق أمني سعودي في اسطنبول التركية أواخر 2018.
ورصدت صحيفة “وطن” تفاصيل عن سلسلة تغريدات نشرها حساب يُسمى “ذئب الأناضول” على موقع “تويتر” أن “الصحفي خاشقجي كان على تواصل وثيق مع أحد زملائه من الكتّاب السعوديين الدكتور “خ”، وهو كما يبدو أنّه مستشاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان على علم بجميع تحركات خاشقجي وتنقلاته منذ ما يقارب خمسة شهور من تاريخ الإغتيال”.
وقال “ذئب الأناضول” في تغريدة أن التاريخ الذي بدأ فيه الدكتور”خ” بالتواصل مع الصحفي خاشقجي ومعرفة جميع تحركاته، هو نفس التاريخ الذي بدأت فيه القنصلية السعودية في اسطنبول ببناء الفرن داخل منزل القنصل (محمد العتيبي!).
وأوضح الحساب التركي أن “قبل اغتيال الصحفي خاشقجي بيومين ظلّ الفرن يعمل لما يقارب ٤٨ ساعة بشكل متواصل، وذلك استعداداً لحرق وإتلاف الجثّة”.
وسبق أن كشف برنامج (ما خفي أعظم) الذي تقدمه قناة “الجزيرة” صوراً ضمن تحقيق حول مقتل خاشقجي جاء بعنوان “أين الجثة؟”، لأول مرة لفرن تم بناؤه في بيت القنصل السعودي في إسطنبول قبل الجريمة بأشهر، وقد خلصت التحقيقات التركية إلى أن هذا الفرن تم استخدامه لإحراق أجزاء من جثة خاشقجي.
ورصدت السلطات التركية اشتعال الفرن مدة 3 أيام إثر إدخال الحقائب التي نُقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي إلى منزل القنصل كما كشفت شراء سلطات القنصلية لعشرات الكيلوغرامات من اللحم للتغطية على عملية حرق أجزاء من الجثة في الفرن.
وخلال التحقيق قال العامل الذي بنى الفرن بأنه تم بناؤه وفق مواصفات محددة بصورة مباشرة من القنصل ومنها أن يكون الفرن عميق، وقادرا على تحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة ومهيأ لصهر المعادن، وأن يعمل بالغاز.
وعثرت السلطات التركية على آثار دماء خاشقجي فوق جدران مكتب القنصل بعد تمكنها بوسائل خاصة من إزالة الطلاء الذي وضعه فريق الاغتيال على هذه الجدران للتغطية على آثار الجريمة، كما أخذت بصمات أفراد الفريق من فوق الجدران، بحسب التحقيق.
وأقرت السعودية بمقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول الماضي بعد عدة روايات متناقضة وأوقفت عددا من المتورطين في الجريمة في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة، التي قالت أنه تم التخلص منها بمساعدة متعاون محلي، وما تلاها من تدهور للعلاقات بين الرياض ودول غربية بسبب الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى