الأردن يسمح بإدخال المساعدات إلى «الركبان»

أكدت مصادر رسمية أن الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان لمرة واحدة، بعد عدم التمكن من إيصالها من الداخل السوري بسبب ممارسات الولايات المتحدة والمسلحين.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن مصادر رسمية، أن «الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان لمرة واحدة»، وأن «الاتفاق جاء بعد تقديم خطة مقنعة تمكن من توفير آلية لإيصال المساعدات لسكان المخيم من الداخل السوري»، على اعتبار أن «الركبان مشكلة سورية وليست أردنية».
ورجحت المصادر أن تصل المساعدات للركبان خلال الأيام القليلة المقبلة، منوهة بأن إيصالها إلى مخيم الركبان والمناطق القريبة منه من أصعب العمليات الإغاثية، وادعت أن «رفض الحكومة السورية إدخال المساعدات هو ما يعيق تنفيذ الاتفاق».
وسبق أن سمحت الحكومة السورية بإدخال مساعدات إلى المخيم إلا أن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف القريبة من المخيم والميليشيات المسلحة إعاقات الاستمرار بإيصال تلك المساعدات إلى المخيم.
يأتي الاتفاق بعد رفض أردني صريح لإدخال المساعدات للمخيم، إذ أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي أكثر من مرة «أن المملكة لن تقبل بأي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، وإن الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة».
وعبّر الصفدي في وقت سابق عن استعداد الأردن للتعاون مع شركائه في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح يساعد على إيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة.
وبحسب الصفدي، فإن «الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين، لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط ألا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني».
وحسب الأرقام الحكومية، يوجد في الأردن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، في حين تشير سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن عدد اللاجئين يبلغ نحو 656 ألفاً.
ويعتبر مسؤولون أردنيون أن قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وأن تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
هذا وأشارت البيانات الرسمية إلى تناقص في أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، بسبب تحسن الأوضاع الأمنية هناك وعودة جزء منهم إلى ديارهم، وأن الأعداد المتواجدة في المخيم حالياً تتراوح بين 40 إلى 50 ألف شخص.
ويواجه اللاجئون السوريون في مخيم الركبان الحدودي صعوبات في الحصول على المساعدات الإنسانية، إذ لم يتسلم المخيم أي مساعدات منذ شهر حزيران الماضي. وكان المخيم بدأ باستقبال ساكنيه مطلع عام 2015، ويقع في المنطقة منزوعة السلاح بين الأردن وسورية.
المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى