هل تظن المشي على البيض مستحيلاً؟… إليك هذا التحدي

تستخدم عبارة “المشي على البيض” لوصف الحالة التي يجب على الشخص فيها توخي الحذر بشكل استثنائي، لدى مشيه على شيء هشّ وقابل للكسر، وذلك يستلزم قدرة كبيرة على ضبط النفس ومهارة فائقة.
لكن ماذا لو اكتشفت أن البيض أقوى مما يتخيّل معظمنا، وأن شكله الطبيعي مصمم بشكل مثالي لتحمل أوزان لا بأس بها، من دون أن ينكسر!
ستحتاج في هذه التجربة إلى 6 أو 8 علب كرتونية يحتوي كل منها على 12 بيضة كبيرة الحجم، بالإضافة إلى كيس كبير تفرشه على الأرض، وترتب العلب فوقه على شكل صفين، إلا أنه عليك فحص البيض في البداية للتأكد من عدم وجود كسور في قشرته.
عليك أيضاً أن تتأكد أن كل بيضة موجهة بنفس الطريقة داخل علبة الكرتون، بحيث تكون نهاياتها المدببة في اتجاه، ونهاياتها الأكثر استدارة بالاتجاه الآخر، وسيساعدك هذا على الحصول على سطح أكثر تجانساً، لتضع قدميك عليه، بعد أن تخلع حذاءك، وجواربك، وتعثر على صديق يساعدك على التوازن أثناء التجربة.
في الخطوة الأولى، وزّع وزنك بالتساوي على قمم البيض، وإذا كانت استدارة القدم كبيرة حاول وضعها بحيث يتركز وزنها على صفي البيض سوية، ثم افعل الشيء ذاته بالقدم الأخرى، ستسمع صوت صرير مصدره علبة الكرتون، لا تخف، واطلب من صديقك إفلات يدك، بحيث يكون وزنك أنت بالكامل على البيض، ثم استمر بالمشي بنجاح.
ويرجع الفضل في قوة البيض إلى شكله، الذي يشبه قوساً ثلاثي الأبعاد، وهو واحد من أقوى الأشكال المعمارية، إذ تبدي قشرة البيض صلابة غير عادية، عندما يتعرض قسمها العلوي وقسمها السفلي إلى ضغط متساوٍ، في حين تنكسر بسهولة عند تطبيق ضغوط متفاوتة عليها.
وهذا يفسر لماذا لا تخاف الدجاجة من انكسار قشرة البيضة عندما تجلس عليها، بينما يستطيع الفرخ الضعيف أن يخرقها بمنقاره من الداخل بسهولة تامة عندما يفقس.
كما أن علبة الكرتون تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على البيض، إذ اخترعها جوزيف كويل عام 1911 لحل النزاع بين المزارعين والتجار، الذين كانوا يلقون باللوم على بعضهم، جراء انكسار البيض أثناء نقله من المزرعة إلى المخازن، وصنعها من الورق السميك مع فتحات في الأسفل لدعم كل بيضة من قاعدتها، وإبقائها منفصلة عن باقي البيض.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى