ماذا وراء إنزال قوات روسية خاصة على حدود محافظة إدلب؟

تحت العنوان أعلاه، كتب مكسيم كيسلياكوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول استعداد القوات الخاصة الروسية لمعركة تحرير إدلب.

 

وجاء في المقال: القوات الخاصة الروسية تصل إلى جنوب محافظة إدلب، وتعد إدلب مكانًا خاصًا، فهنا تجمّع ما يسمى بالحافلات الخضراء المزدحمة بالإرهابيين المستسلمين من حلب ودرعا والغوطة الشرقية.

 

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد رابطة الدول المستقلة، فلاديمير إيفسيف: “نعم، هناك وجود عسكري سوري صغير، لكن من الواضح أنه لا يكفي. فمن أجل تعزيز القوات الموالية للحكومة، في رأيي، تم إرسال وحدات من قوات العمليات الخاصة الروسية”.

 

إيفسييف، واثق من أن جنود قوات العمليات الخاصة الروسية سيحاصرون الإرهابيين حتى لا يعود بإمكانهم تنفيذ أعمال استفزازية تجاه حلب وحميميم. فقال: “أنا واثق من أن أحدا لا ينوي القيام بعمليات كبيرة هناك، حتى الآن. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع إنشاء مناطق أمنية خاصة حول إدلب، والتي ستشغلها على ما يبدو قوات خاصة روسية”. علما بأن أحدا لا يمكن أن يستبعد قيام الوحدات الخاصة الروسية- السورية المشتركة بهجمات مضادة بسيطة على حدود محافظة إدلب.

 

مسألة أخرى، وفق إيفسييف، الضغط على الإرهابيين للخروج من إدلب، كما جرى في درعا مثلا، فلن يكون لهم مخرج إلا الدخول إلى تركيا. فما العمل معهم بعد ذلك؟

 

ويختلف بشكل قاطع مع هذا الرأي خبيرٌ آخر طلب عدم ذكر اسمه، فقال لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”، إن أحد أغراض العملية العسكرية المحتملة للقوات الخاصة الروسية، هو القيام بهجوم مباغت لوقف الاستفزازات المستمرة في شمال شرق اللاذقية، وخاصة بطائرات من دون طيار على القاعدة الروسية في حميميم. لذلك، فمن غير المستبعد أن يقوم المقاتلون الروس مع نظرائهم السوريين بعملية ضد “جبهة النصرة”.

 

ووفقا له، فإن إيران وروسيا وتركيا ستضطر، في حال الفشل في وقف الهجمات الإرهابية، لاتخاذ قرار بشأن نشر مشترك لقواتها في محافظة إدلب.

 

المصدر: روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى