زهير خربوطلي : مستقبل الكهرباء ..مضيىء ..والتقنين مثل المسلحين سيصبح من الماضي

“المنظومة الكهربائية بكل مكوناتها بخير ومشكلة الكهرباء في سورية صارت من المنسيات كما أصبح المسلحون من المنسيات” بهذه العبارة ابتدأ وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي حواره مع صاحبة الجلالة كاشفا عن استراتيجية جديدة للوزارة تتعلق بإقامة مشاريع عملاقة من الطاقات المتجددة الشمسية والريحية إضافة إلى المحطات الكبيرة التي وقعت عقود إنشائها مع إيران وروسيا بطاقة تصل إلى 4300 ميغاواط .
سيادة الوزير ..مشكلة الكهرباء أصبحت من المنسيات كما تفضلت وهذا ما لمسناه في عدد من المحافظات .. فهل سيكون الأمر كذلك بالنسبة لما تبقى من المحافظات..؟
ج. كما أصبح معروفا للجميع فإن تحسن الوضع الكهربائي يتعلق بجزء منه بتحسن كميات الفيول والغاز الواردة إلى محطات التوليد وهذا ما تحقق باستعادة عدد من حقوق النفط وآبار الغاز خلال عام 2017 بفضل انتصارات بواسل الجيش العربي السوري وتضحياته الكبيرة لدحر مرتزقة التنظيمات الارهابية وتطهير أراضي وطننا الحبيب من رجس الإرهاب ، الجزء الآخر متعلق بتحسين الوضع الكهربائي هو جاهزية المنظومة الكهربائية بانتهاء تنفيذ عدد من برامج الصيانة لمحطات التوليد ومحطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع، وهذا التحسن في واقع التغذية الكهربائية لمسه المواطن في عدد من المحافظات ولكن نتيجة استهداف المجموعات الارهابية المتكررة لمحطات التوليد في المنطقة _ محردة والزارة _ ووجود بعض خطوط النقل في المنطقة الوسطى خارج الخدمة نتيجة استهدافها من قبل الارهابيين، فإن كميات الطاقة الكهربائية المنقولة لبعض المحافظات (اللاذقية وحماة وحلب) بقيت محدودة حسب الامكانيات الفنية للشبكة مما أثر على واقع التغذية الكهربائية بهذه المحافظات إلا أن عمليات الإصلاح في محطات توليد محردة والزارة يتم إجراؤها بالسرعة الكلية كما يتم العمل على اعادة تأهيل هذه الخطوط وإعادتها للخدمة مما سيحسن واقع التغذية الكهربائية .
ما هي الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير الواقع الكهربائي في سورية ..؟
ج. إن وزارة الكهرباء وعلى التوازي مع الاجراءات الاستثنائية المتخذة خلال هذه الحرب كانت تتابع العمل على وضع الرؤى والاستراتيجيات لتطوير قطاع الكهرباء من الناحية التنظيمية والتشريعية والإدارية حيث تتركز استراتيجية الوزارة على تنفيذ أعمال إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية وإصلاح الأعطال والأضرار التي تسببت بها المجموعات الإرهابية وتنفيذ عدد من مشاريع محطات توليد الكهرباء الجديدة وتوسيع محطات التوليد القائمة وتنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة وتوسيع شبكات النقل والتوزيع بما يلبي الطلب على الكهرباء خلال المرحلة القادمة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة التحكم بالشبكة وتطبيق نظام المراقبة والتحكم وجمع البيانات ( scada) في الشبكة والاستمرار بتحديث أنظمة الفولترة والجباية وتخفيض الفاقد ومتابعة تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي بما يخدم الشبكة السورية وتنفيذ المشاريع بالتشاركية مع القطاع الخاص في مجال توليد وتوزيع الكهرباء.
تم الحديث مؤخرا عن مشروعين لتأمين الكهرباء لمدينة حلب وتوقيع مذكرة تفاهم مع إيران لتشغيل المحطة الحرارية عبر تركيب 5 مجموعات توليد جديدة باستطاعة 25 ميغاواط لكل مجموعة ..أين وصل العمل بهما ..؟
ج. تتم متابعة العمل على تنفيذ مذكرة التفاهم والعقود المبرمة مع شركة مبنا الإيرانية لتنفيذ عدد من مشاريع محطات التوليد في القطر ومنها مشروع توريد المجموعات الغازية المحمولة الذي تمت مصادقة العفد حيث سيتم البدء بتوريد وتركيب مجموعتين غازيتين في محطة توليد حلب، كما يتم متابعة العمل لتنفيذ أعمال تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب باستطاعة اجمالية 400 ميغاواط حيث قامت شركة مبنا في إرسال وفد وفني من قبلها لزيارة الموقع وتقييم وضع المجموعتين وبانتظار تقديم عرضها الفني والمالي للموضوع.
سيادة الوزير وصلنا العديد من النداءات الموجهة لكم من قبل المواطنين في أرياف محافظة اللاذقية يشكون واقع التقنين الذي يصل أحيانا إلى 4 ساعات ..فهل هناك خطط موضوعة لتخفيف التقنين هناك..؟
ج. كما ذكرت سابقا فإن بعض الاعتداءات على بعض محطات التوليد وخطوط النقل في المنطقة الوسطى تسبب بانخفاض كميات الطاقة الكهربائية المنقولة من المنطقة الوسطى إلى المنطقة الساحلية وتعمل وزارة الكهرباء على تحسين واقع التغذية الكهربائية في المحافظة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة مبنا الإيرانية لتنفيذ محطة توليد كهربائية في محافظة اللاذقية، كما تعمل المؤسسة العامة لنفل الكهرباء على تنفيذ عدد من محطات التحويل الجديدة وتوسيع محطات التحويل القائمة بما يحسن واقع التغذية الكهربائية .
للمواطن اليوم دور كبير في الحفاظ على الوضع الكهربائي الجيد الذي وصلنا إليه ..فهل هناك رسالة تود توجيهها بهذا الخصوص..؟
ج. نثمن عاليا تقدير المواطن لجهود وتضحيات العاملين في قطاع الكهرباء من أجل استمرار خدمة الكهرباء رغم الظروف الاستثنائية التي تعرض لها وطننا الحبيب وأننا نقدر تفهمه لحالات التقنين القسري المطبق نتيجة اعتداءات المجموعات الارهابية على مكونات المنظومة الكهربائية وندعو المواطنين في مختلف المناطق لحماية الشبكة الكهربائية من التخريب والسرقة بوقوفهم في صف واحد مع عمال الكهرباء للمحافظة على هذه الشبكة والابلاغ عن حالات التلاعب والاستجرار غير المشروع، كما ندعوهم لتطبيق إجراءات الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية لتحقيق استمرارية هذه الخدمة لجميع المواطنين .
هل تم تحديد جدول زمني لخارطة الطريق التي وقعت مع روسيا للتعاون في مجال الطاقة وتنظر في اصلاح وتحديث وإنشاء منشآت طاقة جديدة في سورية ..؟ وفي أي محافظات سيتم بناء المحطات الأربعة التي تم الحديث عن إنشائها ..؟
ج. لقد تم توقيع خارطة طريق للتعاون في مجال الطاقة مع الجانب الروسي خلال الفترة المقبلة والمتضمن تنفيذ عدد من المشاريع حسب اولوية الحاجة الفعلية وتأمين التمويل اللازم مع إعطاء الأولوية لتأمين احتياجات محافظة حلب من الطاقة الكهربائية بالاضافة إلى تنفيذ محطة توليد في محافظة دير الزور وتوسيع محطة توليد تشرين في دمشق ومحطة محردة في حماة .
أصدرتم قرارا يقضي بتخفيض تكاليف إيصال التيار الكهربائي للمشتركين الجدد إلى النصف ..فهل يشمل هذا القرار جميع المناطق في سورية أم هناك مناطق مستثناة من هذا القرار ..؟
ج. بالنسبة لتعديل المادة رقم 22 من نظام استثمار توزيع الكهرباء فإننا نبين مايلي :
أن المادة 22 كانت تنص ( بالنسبة لتوسيع شبكات التوزيع في المناطق المنظمة تقوم شركة كهرباء المحافظة بتوسيع شبكاتها ضمن المخطط التنظيمي المصدق بأن تكون على نفقة طالبي الاشتراك ) فيما تضمن التعديل الأخير بقرار وزارة الكهرباء رقم 244 تاريخ 4/1/2018 فقد تم تحميل طالبي الاشتراك 50 بالمئة فقط من قيمة التجهيزات الكهربائية توزع على المستفيدين بنسبة الاستطاعة المركبة لكل مستفيد وقيمة الخمسين بالمئة المتبقية تتحمله الوزارة وهذا القرار مطبق في جميع شركات توزيع الكهرباء في المحافظات فيما يتعلق بتوسيع شبكاتها ضمن المخطط التنظيمي المصدق لتزويد المشتركين الجدد بالكهرباء .
ماهر عثمان – صاحبة الجلالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى