سوريا .. كل ذكر صالح للزواج يقابله 25 امرأة صالحة للزواج فقط

كشف أخصائي الجراحة النسائية ورئيس قسم طفل الأنبوب ومعالجة العقم في جامعة دمشق هيثم عباسي أن كل ذكر صالح للزواج في سوريا يقابله 25 امرأة صالحة للزواج فقط، معتبراً أن ذلك سبباً رئيسياً في زيادة معدلات الحمل غير الشرعي.

وأوضح الدكتور عباسي في تصريحات لإذاعة ميلودي المحلية، أن قلة عدد الذكور وعزوف الكثيرين عن الزواج بسبب الظروف الاجتماعية والمهنية أدى إلى ازدياد بالعلاقات غير الشرعية وبالتالي زيادة عمليات الإجهاض عن ما قبل.

ولفت إلى أن هناك قلة بالذكور في كل العالم وليس فقط في سوريا، حيث أن عدد الصالحين للزواج منهم تقريباً 500 مليون من أصل 8 مليارات إنسان على الكوكب.

وتابع عباسي أن استفسارات هائلة تَرِد إليه من نساء يرغبن بالإجهاض، وأنه يجاوب بالرفض لأن الموضوع غير قانوني ومرفوض، إلا في حالات يُجيزها القانون حفاظاً على صحة الأم، مؤكداً أن لعمليات الإجهاض خطر صحي على حياة المرأة.

وأشار إلى أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة حول موضوع عمليات الإجهاض، لكن هناك ازدياد واضح وصريح وسببه الجهل، كونه يوجد العديد من الطرق التي تمنع الحمل.

وكشف عباسي أنه إذا كانت ترد 10 استفسارات بالشهر قبل عشر سنوات، فحالياً قد تصل 100 حالة شهرياً، ما يعني أن النسبة تضاعفت بمقدار 1000%، بالتالي عمليات الإجهاض التي تتم بالخفاء ازدادت بنفس النسبة.

وتشير دراسات أجريت في العام 2019 إلى أن سوريا تحتل المرتبة الثالثة في العنوسة بعد لبنان والعراق حيث وصلت النسبة حينها إلى 65% بسبب الوضع المعيشي المتردي وصعوبة تأمين السكن في حين ارتفعت ازدادت حالات العثور على مواليد مجهولي الهوية في الطرقات والأراضي الزراعية وأمام المساجد بعد تخلي ذويهم عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى