واشنطن بوست: أكثر من نصف الشعب التركي يكره أردوغان

اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية، في مقال جديد لها، ان استفحال الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في استبداده منذ عام 2017 جعل أكثر من نصف الشعب التركي يكرهه.
وأضافت الصحيفة ان سياسة اردوغان في شيطنة المعارضة خلقت مجتمعا مستقطبا بشكل كبير، حتى باتت نصف تركيا تكرهه، ولن تقبل به زعيما لها، مشيرة الى أن عملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية التي أطلقها أردوغان داخل الأراضي السورية قد تؤدي إلى حرب أهلية داخل تركيا.
وأشارت الصحيفة الى أن المسؤولين الأتراك يمارسون عملية (تطهير عالمي) رهيبة بعد الانقلاب الفاشل عام 2016، حيث قاموا بإلغاء آلاف جوازات السفر التركية، وقاموا في الوقت ذاته بـ(اعتقال وإبعاد أو تسليم مئات المواطنين الأكراد من 16 دولة على الأقل)، ويقبع آلاف الأتراك العاديين في السجون، بسبب علاقة مبهمة بخطة الانقلاب، بما في ذلك شخصيات كثيرة من منظمات حقوقية وغيرها من جمعيات المجتمع المدني.
وعلقت الصحيفة على عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تقودها تركيا عبر الحدود مع سوريا بالقول أن اسم العملية يعكس الطبيعة الدامية للعملية أو الخراب الجيوسياسي الواسع الذي تسببت به”، و تابعت الصحيفة إن “القصف التركي الجوي والبري تسبب بدمار القرى، وقتل المدنيين هناك، بالإضافة إلى قتل عشرات المقاتلين الأكراد السوريين”، منوهة الى أن “الصور المتداولة على الانترنت تظهر الدمار الذي حل بمعبد أثري يعود تاريخه للقرن الأول الميلادي”.
وأكدت الواشنطن بوست أن “الحملة تسببت بمد من المشاعر القومية في تركيا، حيث تظهر أردوغان، الذي كان يؤيد الانفتاح على الأقلية الكردية التركية، على أنه عدو للانفصال الكردي، مما جعله يحظى بتأييد اليمين التركي، وفاضت وسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان بسيل ثابت من النقد اللاذع الموجه ضد الانفصاليين الأكراد وسادتهم المفترضين في الغرب، بالإضافة إلى أن السلطات التركية كبلت معارضة العملية العسكرية”.

قد يعجبك ايضا