ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ

ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻼ ﻃﻴﺎﺭ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ .

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺩﺭﻭﻧﺎﺕ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ .

ﻭﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ . ﻭﺗﺪﻝ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻮﺍﻟﻲ 500 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ .

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺮﺻﺪ ﻭﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺇﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ – ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2012 ﺇﻟﻰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013 ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ “200 ﻣﺴﻠﺢ ” ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻴﻦ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺟﻮﺩ 35 ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ .

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﻴﺘﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2008 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﺭﺟﻴﺔ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ . ﻭﺩﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺑﺎﺷﺮﺕ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ – ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ Bird Eye 400 ﻭﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ IAI Searcher 2 . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﺘﺮﺧﻴﺺ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﺎﻡ 2012 ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ” ﻓﻮﺭﺑﻮﺳﺖ .”

ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ 70 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ‏( ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ” ﺃﻭﺭﻻﻥ “10- ﻭ ” ﺍﻳﻠﻴﺮﻭﻥ “3- ﻭﺛﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ” ﻓﻮﺭﺑﻮﺳﺖ (” ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻘﺎﻋﺪﺗﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻭﻃﺮﻃﻮﺱ ﻭﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻲ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺿﺪﻫﺎ .


ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﻘﺼﻒ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : russian.rt

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى