لافروف: واشنطن تمهد للتعامل مع " النصرة " كتنظيم معتدل (فيديو)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن بدأت بالحديث عن التعامل مع تنظيم “النصرة” كتنظيم معتدل يمكن التواصل معه، وفرض هذا الموقف على مجلس الأمن.
وفي كلمة له أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، بين لافروف أنه “لا تزال هناك “أجندات خفية” في مجال محاربة الإرهاب، حيث بدأت بعض الدول بتوفير غطاء للإرهابيين وإخراجهم من تحت الضربات، مثلما يحدث في أفغانستان وليبيا وسوريا. وقد بدأت الولايات المتحدة بالحديث عن “هيئة تحرير الشام”، النصرة سابقاُ، كتنظيم معتدل يمكن التواصل معه. وبينت المناقشات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي حول إدلب أن واشنطن تحاول فرض هذا الموقف على الأعضاء الآخرين في المجلس”.
وأضاف لافروف: “الولايات المتحدة بدأت تتبع نهجا يهدف إلى تدمير قرارات مجلس الأمن الدولي حول التسوية في الشرق الأوسط، وتقترح انتظار ما يسمى بـ “صفقة القرن”، وفي الوقت ذاته تقوم بخطوات أحادية الجانب بشأن القدس والجولان، وبذلك بات حل الدولتين مهدداً”.
وتابع وزير الخارجية الروسي: “روسيا أطلقت عدداً من المبادرات لمنع تصعيد التوترات حول العالم، لكن ردود أفعال الولايات المتحدة وحلفائها لا تبعث على الأمل، حيث طال انتظار ردها على مقترح تبني بيان روسي – أمريكي حول عدم السماح بحرب نووية، وندعو كل الدول لدعم هذه المبادرة”.
 
ونوه لافروف إلى أن “واشنطن لم تنسحب من الاتفاق حول برنامج إيران النووي فحسب، بل وتطالب الآخرين بالرضوح لـ “قواعد اللعبة الأمريكية”.
 
وأكد لافروف أن “روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لعملية أستانا للتسوية السورية ساهمت بقسط حاسم في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وباتت على جدول الأعمال مسائل إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة النازحين، وهذا ما يجب أن تلعب الأمم المتحدة دوراً مهماً فيه”.
يشار إلى أن بقايا جبهة “هيئة تحرير الشام”، النصرة سابقاً، تتمركز حالياُ في منطقة إدلب السورية، وتشكل تهديداً للمناطق المجاورة وقاعدة حميميم العسكرية الروسية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى