بسبب الحرب.. ارتفاع معدلات الأمراض النفسية وضحايا التحرش الجنسي في حلب

كشف تقرير عن ارتفاع معدلات الأمراض النفسية بسبب الحرب وضحاياها معظمهم من الفتيات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي في أماكن سيطرة الإرهابيين بالإضافة إلى ارتفاع حالات الانتحار في حلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن المدير العام للهيئة العامة في مشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية في حلب بسام حايك ،قوله أن “نسبة الأمراض النفسية ازدادت بسبب الحرب بشكل كبير، كاضطراب الشدة النفسية التالية للرض والذي يصل عدد المراجعين الذين يعانون منه إلى نحو 800 مراجع شهرياً، إضافة إلى الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية، وصدمات الانفجارات”.

الانتحار

وحول حالات الانتحار، قال حايك أنه “يحدث 100 محاولة انتحار أسبوعياً يتم إنقاذ 99 حالة منها”، مضيفاً أن “أغلب محاولات الانتحار تتم عن طريق الأدوية، معتبراً أن “هذه النسبة تعد قليلة ودون النسب العالمية والأوروبية”.
وبين حايك أن “عدد المرضى الذين تعرضوا لضغط نفسي شديد نتيجة وجودهم بين التنظيمات المسلحة، والذين يتعامل معهم المشفى حالياً يصل إلى 42 مريضاً ومريضة، أغلبهم من البنات الذين تعرضوا لمشاهد جنسية أو تعرضوا للتحرش الجنسي وحجز الحريات وغيرها “.
وتحدث حايك عن نوعين من الأطفال الذين تمت معالجتهم في المشفى، النوع الأول “هو النوع غير المدرك والذين تتم معالجتهم في المشفى لإعادتهم إلى كنف أهاليهم”.
وأضاف أن “النوع الثاني يتم استقبالهم برعاية محكمة الأحداث ويدخلون إلى المشفى بصفة الأمانة، وهم أطفال لوحظ لديهم سلوك عدواني واضطراب مضاد للمجتمع، إضافة إلى ما فرضه عليهم الإرهابيون من قوالب “داعشية” والذين يشكلون خطراً على المجتمع”، مبيناً أن “المشفى يحتفظ بهم كإجراء احترازي”.
وبين أن “المشفى استقبل ما يتجاوز 4000 طفل في عياداته موزعين بين 2846 طفلاً و1215 طفلة، يعانون من اضطرابات خفيفة نتيجة تواجدهم تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، ولم يحتاجوا إلى إقامة في المشفى”.
وكشف مدير مشفى ابن خلدون أن “عدد الأطفال الذين تم تدريبهم في المعسكرات الإرهابية يبلغ 198 طفلاً و71 طفلة”.
ويعمل أطباء مشفى “ابن خلدون” على متابعة علاج المرضى النزلاء، طبياً ونفسياً، مستخدمين بذلك أساليب مختلفة أبرزها الفن والموسيقا والرسم والرياضة لمكافحة آثار ما خلفته ظروف الحرب وقسوتها في نفوس المرضى من رجال ونساء وأطفال، حيث يبلغ عدد الذين يعالجهم المشفى سنوياً 100 ألف مريض.
ويعاني مشفى “ابن خلدون” من نقص حاد في الكادر الطبي والأطباء النفسيين بسبب الحرب، ويبلغ عدد الأطباء النفسيين في سوريا 75 طبيباً 7 منهم فقط موجودون في حلب، بينما تقدر حاجة البلاد بما لا يقل عن ألفي طبيب متخصص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى