سوريا.. القاء القبض على موظفين في وزارة التربية
ألقى الأمن السوري القبض على مجموعة من العاملين في مديرية المعلوماتية التابعة لـ وزارة التربية السورية في قضية فساد فُتح ملف التحقيق بها قبل 3 شهور مضت.
وذكر موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي، أن الاعتقالات الأخيرة جاءت استكمالاً لتحقيقات بدأت قبل ثلاثة أشهر، تم خلالها القبض على 8 أشخاص من العاملين بالوزارة بتهم تتعلق بفساد ورشاوى في وزارة التربية.
وقالت مصادر خاصة للموقع أن المتهم الرئيسي في ملف الفساد الجديد هو نفسه المتهم في الملف الأول، المتواري عن الأنظار والهارب خارج البلد (م- ع) ولكن لتكشف التحقيقات الجديدة أيضاً مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت باعتراف المتهمين بتورط شخصية كبيرة.
وكانت الجهات المختصة ألقت القبض سابقاً على شبكة مؤلفة من 8 أشخاص بينهم مدير تربية سابق و متعهدين اثنين ( م.ق – ع. ن) وذلك بتهمة الرشوة وإدخال مستلزمات مدرسية ( مخصصة للمدارس المهنية) بقيمة تعادل 70 مليون ليرة سورية بطرق مخالفة للأنظمة والقوانين .
وبحسب المعلومات فإن قصة الفساد بدأت من المستودع المركزي بمدرسة “بسام حمشو” حيث أوقف على إثره العديد من المتورطين، أفضى في النتيجة إلى من لا يريد المحققون ربما أن يمسه مكروه – وهو أصبح خارج الحدود بالفعل عقب ساعات من البدء بالتحقيق – لتتم إحالة الملف إلى القضاء بمحتويات وأدلة لا تثمن ولا تغني من جوع ، وفقاً للموقع.
وأوضحت المصادر أنه بعد أن تم توقيف شبكة من الموظفين يعملون لدى مديرية المعلوماتية، اعترفوا بملف فساد استمر لسنوات، حيث أثبتت التحقيقات تورط الموقوفين والمتواري (م-ع)، لكن هذه المرة أضيف إليهم شخصية رسمية سابقة تتمتع بالحصانة.
التهمة
وأما التهمة ، بحسب المصادر، فهي تبديل أجهزة كومبيوترات محمولة “لابتوب” جديدة مقدمة من منظمات أو مُستجَرّة عبر مناقصات، بأخرى قديمة لا تصلح للعمل “خردة” وبيع الأجهزة الجديدة فور وصولها إلى الوزارة في الأسواق المحلية.
وقدّرت المصادر الخاصة المبالغ التي تمت سرقتها جراء بيع “اللابتوبات الجديدة” بمئات ملايين الليرات.
يشار إلى أنه تم تشكيل لجان من وزارة التربية وفرع الأمن الجنائي لإحصاء تلك الأجهزة، كما وُضعت حراسة على بعض المستودعات لاستكمال التحقيقات الأمنية.