وثيقة مسربة تكشف : قسد تبيع نفط شرق سوريا إلى " إسرائيل "

نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، وثيقة مسرّبة تكشف أن النفط في مناطق شرق سوريا التي يُسيطر عليها تنظيمات كردية بيد العدو الإسرائيلي.

مراسلون – سوريا

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد، أنها حصلت على وثيقة مسربة تتضمن كتاباً من الرئيسة المشتركة في الهيئة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديموقراطية”، إلهام أحمد، يفوّض رجل الأعمال الإسرائيلي موتي كاهانا تمثيل المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط السوري.
وأوضحت أن الكتاب الموجّه إلى كاهانا من “مجلس سوريا الديموقراطية” يُعتبر، وفق ما يرد، “رسالة رسمية تؤكّد القبول بأن تمثّل شركته المجلس في جميع الأمور المتعلّقة ببيع النفط المملوك من قبله، وذلك بموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية”.

زيادة انتاج النفط

ويُضيف الكتاب “إننا نقدّر إنتاج النفط بأن يُصبح بحدود 400 ألف برميل يومياً، فيما هو اليوم بمعدل 125 ألف برميل”، مع “إعطاء كاهانا حق استكشاف وتطوير النفط”، محدّداً “سعر البرميل من 22 إلى 35 دولاراً”، بحسب الصحيفة.
وتابعت بأنه وفقا لكمية الإنتاج والسعر المحدد في الوثيقة، يقدر العائد الذي ستجنيه “قسد” ما بين 8 ملايين و14 مليون دولار يوميا، فيما لو ارتفع الإنتاج إلى 400 ألف برميل يوميا (أكثر من 3 مليارات دولار سنويا).
واعتبرت الصحيفة أن “الحديث عن إنتاج النفط بهذه الكمية الكبيرة في ظل الأزمة السورية ليس سوى تبديد لثروة الشعب”، مضيفة أن “الانخراط في مشروع التحالف مع الولايات المتحدة وإسرائيل يعني عدم حفظ أي خط للعودة إلى التواصل مع الشعب السوري والدولة”.
وترى الصحيفة أنه تزداد، يوماً بعد يوم، داخل الحركة الكردية في سوريا قوة الخطّ المؤيد لخيار القيام بدور وظيفي يخدُم استراتيجية أمريكا في المنطقة لا سيما بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا الأمر الذي أثار مخاوف الأكراد المدعومين من واشنطن من القضاء على أملهم في إقامة دولة مستقلة .
واعتبرت أن الكتاب الموقّع من رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، بتفويض الإسرائيلي كاهانا ببيع النفط السوري دليل آخر على أن أصحاب هذا الخط يعبرون البوابة الإسرائيلية لكسب رضى الأمريكي.
ورجل الأعمال الإسرائيلي، موتي كاهانا، من شتات يهود رومانيا هو رئيس جمعية “عماليا”، المعروف أنها كانت تستخدم الغطاء الإنساني لإعداد الأرضية اللازمة لإقامة “منطقة آمنة” في جنوب سوريا تنفيذاً لأجندة استخبارية إسرائيلية.
وساهم كاهانا بتهريب عدد من اليهود السوريين، واستعادة القطع الأثرية اليهودية القديمة، وقام بتجنيد عملاء في سوريا ولبنان، وعمل في سلاح الجوّ العسكري الإسرائيلي، ووثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وباللوبي الصهيوني في أمريكا، بحسب مواقع إسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى