مصادر تكشف تفاصيل مقتل جنود أتراك ومسلحين بعد تدخل الجيش السوري شمال حلب

كشفت مصادر سورية  تفاصيل احباط الجيش السوري هجوم المجموعات الإرهابية الموالية لتركيا على قرية مرعناز قرب تل رفعت في ريف حلب الشمالي .
ونقلت قناة الميادين عن الإعلام الحربي قوله  أن مجموعات موالية لتركيا أطلقت مجموعة قذائف وصواريخ من مواقع بمحيط قرية مرعناز بريف حلب على نقاط تابعة للجيش التركي داخل الأراضي السورية في محاولة خلق ذرائع للجانب التركي من أجل مهاجمة مواق الجيش السوري.
تفاصيل المعركة
وأوضح المصدر بأن الجماعات الإرهابية تقدمت بعد ذلك باتجاه نقاط الجيش السوري تحت غطاء ناري من قبل مدفعية الجيش التركي وتمكنوا من إحداث خرق عند قرية مرعناز لكن وحدات الجيش السوري تمكنت من محاصرتهم وأوقعتهم بين قتلى وجرحى.
وأضاف أن المجموعات الإرهابية استغاثت بالقوات التركية لانقاذها ، فتقدمت وحدة من الجيش التركي لسحب الجرحى من أرض المعركة لكنها وقعت في حقل ألغام ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل و جريح .
وأشار أن الجانب الروسي توسط لدى الجيش السوري بناء على طلب تركي من أجل وقف إطلاق النار وسحب الجرحى من أرض المعركة، وتمت الموافقة كبادرة إنسانية من الجانب السوري.
وكشف المصدر أن العملية التركية في ريف حلب جاءت للضغط على الجيش السوري من أجل معركة إدلب التي كانت ستنطلق يوم الاثنين، مع عدم استطاعة الجانب التركي حتى اللحظة تنفيذ الشق المطلوب منه في اتفاق سوتشي وأستانا في ضبط العناصر الإرهابية والتي تسببت خروقاتها في استشهاد مدنيين و عسكريين خلال الأشهر الأخيرة .
وشدد بأن أي عمل سيقوم به الجيش السوري هو عمل شرعي ومبرر ومنطقي في ظل عدم الالتزام بالاتفاقات المعقودة ومن أجل صيانة وحفظ الأراضي السورية وتحريرها من الإرهابيين وداعميهم الأتراك.
وكانت فصائل موالية لتركيا أعلنت ،أمس السبت ، عن انطلاق عملية عسكرية بدعم من الجيش التركي ضد التواجد الكردي في قرى تل رفعت ومحيطها بريف حلب الشمالي .
وهاجمت الميليشيات المسلحة ثلاثة قرى تخضع لسيطرة القوات الكردية ” YPG ” بعد استهدافها بالقذائف الصاروخية ، ما استدعى تدخل مباشر من الجيش السوري والذي أحبط الهجوم عبر رمايات صاروخية ومدفعية مكثلة موقعا العديد من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من ميليشات “الجيش الحر” المعارض على مناطق في محافظة حلب نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 آب 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 كانون الثاني من عام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وتعتبر تركيا مسلحي “وحدات حماية الشعب الكردي” السورية (YPG)، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، وتصنفهم جميعا كـ”تنظيمات إرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى