إدلب تحت النار .. الجولاني يعود من الموت ويكشف عن معركة قادمة

كشفت مصادر محلية في إدلب أن زعيم تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، المدعو أبو محمد الجولاني ظهر مجدداً خلال اجتماع لقيادات التنظيمات المسلحة في المحافظة بعد تعرضه لإصابات خلال تفجيرين استهدفا موكبه.
وأضافت المصادر لوكالة “سبوتنيك” أن الجولاني ترأس اجتماعاً الجمعة في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، ضم 8 قياديين من الصف الأول يتبعون لتنظيمات إرهابية مختلفة، بينها “الحزب الإسلامي التركستاني”، و”حراس الدين” ، و”جيش العزة”، بالإضافة إلى 3 أشخاص مجهولي الهوية يتحدثون اللغة التركية.
وأشارت إلى أن إجراءات أمنية مشددة أحاطت بمقر الاجتماع حيث انتشر عدد كبير من المسلحين التابعين لـ ” النصرة ” بمحيط موقع الاجتماع وضربوا طوقاً أمنياً ونصبت أجهزة تشويش مركبة على سيارات دفع رباعي.
وتابعت المصادر أن “الجولاني وجه تهديدات شديدة اللهجة لقادة التنظيمات والجماعات المسلحة”، محذراً من “تسليم أي منطقة ضمن أي اتفاق”، مؤكداً أن “الفصيل الذي سيقوم بعقد أي اتفاق دون الرجوع إليه، سيصبح هدفاً مشروعاً لمسلحي النصرة ويعامل معاملة العدو والخائن.”
ونقل عن الجولاني خلال الاجتماع تأكيده على أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجيش العربي السوري سيقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة وإدلب، طالبا من قياديي الفصائل المسلحة “رفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريين”، واصفاً المعركة بأنها “معركة (وجود أو زوال)”.
وأضافت المصادر أن الجولاني وصف إجراءات الجانب التركي الأخيرة على الأرض وخاصة تسيير الدوريات في المنطقة “منزوعة السلاح”، لم تأت بأي نتيجة وأنه (لا يعول عليهم في حماية مناطق إدلب)”.
كما وجه الجولاني بضرورة التعاون مع المسلحين الذين قدموا من ريف دمشق وحمص “لما يملكون من خبرة في القتال”، وأمر بضمهم بشكل فوري إلى فصيل “جيش العزة” الذي يسيطر في ريف حماة الشمالي.
وتطرق الجولاني إلى عملية تهريب المحروقات من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، حيث (أفتى) الجولاني لما يسمى بـ”المكتب الأمني” التابع لـ”جبهة النصرة”، بإعدام أي شخص يقوم بتهريب المحروقات بشكل فوري.
وأصيب الجولاني خلال تفجيران استهدفا موكبه في 18 شباط الماضي، في إدلب نُقل على إثرها إلى “المشفى التخصصي الجراحي” حيث تلقى الإسعافات الأساسية، لينقل بعدها إلى مكان مجهول، فيما أعلن بعدها مصدر طبي تركي أن الجولاني تابع علاجه في هاتاي وأجريت له عملية في الرأس لإصابته بعدة شظايا .
يذكر أن محكمة الجنايات بدمشق أصدرت أحكاماً غيابية في كانون الأول 2018 بإعدام كل من زعيم “جبهة النصرة” محمد حسين الشرع الملقب “أبو محمد الجولاني”، وزعيم “جيش الإسلام” عصام بويضاني، وزعيم “فيلق الرحمن” عبد الناصر الشمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى