مؤسسة الإعلان السورية تدرس تقاضي تعرفة عن اعلانات الفيسبوك

كشف مدير المؤسسة العربية للإعلان أيمن الأخرس عن بدء العمل على إطلاق منصة إلكترونية للمؤسسة تساعد في التحكم في اعلانات الفيسبوك و الواتساب
وأوضح الأخرس في حديث خاص مع «الوطن» أن العمل على المنصة يجري بالتعاون مع جهات أخرى وبالتنسيق مع وزارة الإعلام، مشيراً إلى أن تنظيم العمل الإعلاني الإلكتروني عبر مواقع التواصل سيكون بناءً على المخرجات والأسس التي يقوم عليها قانون الإعلام بعد صدوره.
ولفت إلى عدم وجود أي رقابة للمؤسسة على اعلانات الفيسبوك ، منوهاً بإمكانية تطبيق الرقابة بعد إطلاق المنصة الإلكترونية ولكن ليس بشكل مطلق؛ لكونه موقع تواصل عالمي حسب تعبيره، مشيراً إلى أن التعريفات التي ستتقاضاها المؤسسة عن اعلانات الفيسبوك لا تزال ضمن الدراسة، منوهاً بأن المؤسسة ليست مؤسسة جباية والمهم لديها تنظيم اعلانات الفيسبوك وضبطها من حيث المستوى والقيمة شكلاً ومضموناً.
وكشف الأخرس عن ضبط وإيقاف الأجهزة المختصة لشركات عدة تبيع كوبونات وحسومات من دون الحصول على الموافقات اللازمة، لافتاً إلى وجود شركة واحدة مرخصة في هذا المجال، موضحاً أن الشركة تبيع كوبونات تحمل ختم المؤسسة إلى جانب وجود آلية لوضع ترقيم متسلسل لجميع البطاقات، معيداً السبب في عدم إتاحة الحصول على الكوبونات بشكل مجاني إلى أن البطاقات نفسها تحمل حسومات إضافة إلى وجود نفقات لفريق العمل، فضلاً عن دخول المشتري للكوبون بسحب على الجوائز بإشراف من المؤسسة.
وأكد الأخرس إزالة بعض لوحات الإعلان الطرقي في المحافظات، معيداً ذلك إلى وجود عمل تنظيمي للوحات بالتنسيق مع وزارة الإعلام ووزارة الإدارة المحلية والمحافظات جميعها، لافتاً إلى أن التنظيم بدأ بشكل كبير في مدينة حماة لقرب موعد مهرجان الربيع، مشيراً إلى إزالة اللوحات بشكل كامل في المرحلة الأولى بهدف إعادة الرونق لشوارع المدينة بعد حالة من التشوه البصري شهدتها المدينة نتيجة تداخل اللوحات وعدم دقة تركيبها، فضلاً عن عدم التزام شركات الإعلان بالضوابط والقوانين ما أدى إلى سوء بالمشهد العام للمدينة.
ولفت إلى وجود لجان مشكلة بين المؤسسة ووزارة الإعلام ووزارة الإدارة المحلية والمحافظات لوضع خريطة رقمية للوحات الإعلانية لجميع المحافظات وبناءً عليه اختيار المواقع وقياس وشكل اللوحات وتوزعها وإذا ما كانت تقليدية أو إلكترونية، إلى جانب إعادة توزيع الإعلانات لشركات الإعلان الطرقي، منوهاً بوجود تنسيق مع شركات الإعلان الطرقي للوصول إلى نتيجة مناسبة لجميع الأطراف، مؤكداً أن بعض الشركات فعالة وبعضها الآخر ما زال متوقفاً إلى جانب وجود طلبات لترخيص شركات جديدة، مشيراً إلى أنه وبعد زيارة جرد للوحات الإعلانية في الرقة تبين وجود دمار كامل فيها، فضلاً عن عدم البدء بصيانة وتشغيل اللوحات الإعلانية بعد في دير الزور.
وأكد الأخرس أن اللوحات الرقمية التي يجري تركبيها حالياً بشكل متسارع لا تعود ملكيتها إلى المؤسسة بل إلى شركات الإعلان الطرقي بدعم من المؤسسة، موضحاً أن هذه اللوحات مكلفة إذ تبلغ تكلفة تأسيس اللوحة منها بقياس 12 م3 بين 14 و15 مليون ليرة، فضلاً عن تكلفة تشغيلها وصيانتها وتبديل الإعلانات ما يشكل عبئاً على المستثمر.
ولفت الأخرس إلى تركيب 254 لوحة إعلانية تابعة للمؤسسة على طريق المطار بدمشق مؤخراً، مشيراً إلى توجه المؤسسة لإكمال تركيب 200 لوحة على أعمدة الإنارة على طول الطريق وإنارة هذه اللوحات، منوهاً بأن المؤسسة بصدد تأهيل واستثمار اللوحات الإعلانية المهترئة داخل المدن.
وبيّن مدير المؤسسة أن سوق الإعلان في البلاد شهدت تحسناً ملموساً، إلى جانب وجود زيادة في أرباح المؤسسة عن الأعوام السابقة، مؤكداً عدم وجود قيمة دقيقة لأرباح المؤسسة العام الماضي لكون أعمال الجرد لا تزال مستمرة في المركز المالي للمؤسسة، إضافة إلى وجود حصص ضمن إيرادات المؤسسة تعود لوزارة الإدارة المحلية واتحاد الصحفيين وخزينة الدولة وغيرها، مشيراً إلى أن السوق الإعلانية تشهد توقفاً بعض الشيء نتيجة الوضع الاقتصادي الحالي، متوقعاً انطلاقتها مع بداية شهر رمضان القادم.
وعما يتعلق بخطة المؤسسة خلال رمضان القادم، أشار الأخرس إلى محاولة المؤسسة التدخل والسيطرة بشكل أكبر على مستوى المضمون الإعلاني، رغم أن الثغرات بقوانين وآليات عمل المؤسسة لا تزال موجودة، مؤكداً وجود دراسة لدى الجهات المعنية بخصوص ذلك بما يضمن مقدرة أكبر للمؤسسة بالمتابعة لتحسين سوق الإعلان.
وأشار الأخرس إلى شبه جاهزية البرامج الخاصة بالمؤسسة خلال رمضان القادم بانتظار إقرارها من مجلس الإدارة، منوهاً بدراسة التعرفة المناسبة خلال الشهر للإعلانات لتكون مرضية لجميع الأطراف وتتضمن نشرات مجانية وحسومات، وخاصة أن معظم الشركات تحتفظ بإعلاناتها لحين قدوم شهر رمضان، كاشفاً عن إمكانية عقد اتفاق مع إحدى قنوات الإعلام الخاصة لضبط الإعلانات فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى