ارتفاع نسبة الزواج المبكر في سوريا إلى 46 % لهذه الأسباب
كشفت المسؤولة عن برنامج مناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان ، وداد بابكر ، عن ارتفاع الزواج المبكر في سوريا إلى 46 بالمئة بسبب الأزمة التي بدأت عام 2011.
وقالت بابكر في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، أن “الزواج المبكر للفتيات في سوريا ارتفع من 13 إلى 46 % خلال فترة الحرب التي تتعرض لها البلاد”، مؤكدة أن “معدل ارتفاع الزواج المبكر عاد للارتفاع رغم انخفاضه قبل الأزمة وأن النسبة تمت وفق الدراسات التي أجراها الصندوق في العديد من المناطق”.
وأضافت أن المناطق التي كانت يسيطر عليها “الدواعش” كانت تعاني من العنف بشكل كبير حتى في موضوع الزواج المتكرر لفتيات صغيرات.
وأرجعت بابكر أسباب الزواج المبكر في سوريا إلى المشاكل الاقتصادية التي كانت تعانيها الأسر في تلك المناطق نتيجة الأزمة وموضوع الحماية خاصة في مناطق انتشار المسلحين، ورفع العبء عن الأسرة بأكلها و شربها.
وأشارت بابكر إلى أن “الزواج المبكر هو نوع من أنواع العنف ضد المرأة لأنه يتم من خلاله حرمانها من فرصة التعليم لأنه أساس لتطوير المرأة باعتبار أنه يجعلها على اطلاع على واجباتها وحقوقها إضافة إلى أنها تكون عاملاً لتطوير تنمية البلد عبر مشاركتها في المجتمع بشكل فعال”.
وأوضحت بابكر أنه “إذا تزوجت الفتاة في سن مبكرة فستنجب أطفالاً وهي مازالت صغيرة وبالتالي فإن تربية أطفالها تكون غير واضحة بالنسبة لها لأنها هي صغيرة، كاشفة أن هناك فكرة لإجراء دراسة عن تأثير الزواج المبكر على الاقتصاد”.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاع معدل العنوسة بين الفتيات اللواتي تجاوزن سن الثلاثين عاماً إلى 65 بالمئة في سوريا ، بحسب ما ذكرته آخر الإحصائيات عام 2019.