للمرة الثالثة في العالم… اختفاء فيروس الإيدز من مريض ألماني

سجل العالم شفاء شخصان اثنان من مرض الإيدز” القاتل مع “احتمالية” شفاء المريض الثالث في سابقة طبية هي الأولى من نوعها في هذا العصر لمرض حصد أرواح الملايين من البشر حول العالم.
وذكرت وكالات أنباء، أن المشترك بين حالات الشفاء الثلاثة عملية زرع نخاع عظمي من متبرعين لديهم طفرة نادرة في الجين المسؤول عن تكوين مستقبل (سي.سي.آر 5) في خلايا T-Cells المناعية، المقاومة لعدوى الإصابة بالفيروس.
وحول حالة الشفاء الأولى.. أفادت التقارير أن فيروس الإيدز اختفى من جسد تيموثي راي براون، المعروف بلقب “مريض برلين”، بعلاج مماثل تمت فيه زراعة خلايا جذعية في 2007.
وانطوت تلك العملية على هدم جهاز المناعة لديه، وزراعة خلايا جذعية بتحوير جين يطلق عليه اسم (سي.سي.آر 5) مقاوم لفيروس إتش.آي.في.
ويستخدم فيروس الإيدز الجين (سي.سي.آر 5) للنفاذ إلى الخلايا، إلا أنه لا يستطيع إصابتها إذا كان الجين محورا.
وشبه خبير فيروس “إتش.آي.في” بجامعة كاليفورنيا ستيفن ديكس أثر هذا التحوير بمعركة ضارية بين جهازين مناعيين فخلايا المناعة المزروعة من المتبرع في الجسم تبحث عن كل خلايا المناعة في جسد المريض وتدمرها، بما فيها الخلايا التي يمكن لفيروس إتش.آي.في الاختباء فيها.
وتُعد عمليات زراعة النخاع العظمي معقدة وباهظة الكلفة وفي غاية الخطورة على المرضى إذ قد تؤدي إلى الوفاة.
وبالنسبة لحالة الشفاء الثانية.. فإن المصاب المعروف بلقب “مريض لندن”، كان مصابا بفيروس “إتش.آي.في” وبنوع من سرطان الدم يعرف باسم ليمفوما هودجكين، واستجاب بنجاح لعملية زراعة نخاع عظمي من متبرع يتمتع بمقاومة جينية نادرة لعدوى الإصابة بالفيروس.
وأدت زراعة النخاع لشفاء الرجل من مرض السرطان وفيروس “إتش.آي.في” غير أن الجينات المقاومة قد لا تكون السبب الوحيد في اختفاء الفيروس من جسده ، وإنما قد يعود ذلك لعاملين وهما مقاومة الجينات و زراعة النخاع العظمي.
وبالنسبة للحالة الثالثة.. فقد أعلن الباحثون عن “احتمالية” شفاء ثالث مريض بالعالم وهو ألماني، معروف بلقب “مريض دوسلدورف”.
وبعد ثلاثة أشهر ونصف من الأدوية المضادة للفيروسات، وتحليل عينات من أمعائه وغدده الليمفاوية، لم تظهر أي عدوى بفيروس “الإيدز” للحالة الثالثة، وفقاً لما ذكرته آن ماري وينسينغ من المركز الطبي الجامعي في مدينة أوتريخت الهولندية.
يذكر أن مرض الإيدز الذي ظهر في فترة الثمانينات أصيب به 70 مليون شخص حول العالم مات منهم 35 مليون شخص معظمهم في إفريقيا ورغم التقدم الطبي في علاجه و السيطرة تعلى انتشاره مازال قرابة 37 مليون شخص مصابين بالمرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى