تحذيرات من عصابة نسائية في دمشق متخصصة بخطف الفتيات

انتشرت مؤخراً في العاصمة دمشق ظاهرة غريبة حيث تقوم عصابة نسائية في أماكن محددة باستهداف الفتيات بطرق مدروسة لخطفهن بهدف التجارة بأعضائهن، أو تحويلهن لممارسة الدعارة بالقوة.
وانتشرت التحذيرات من تلك العصابة على مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات المغلقة لعدد من الفتيات تعرضن لتلك التجربة .
وذكر موقع “صاحبة الجلالة” أنه حصل على معلومات من فتاة تعرضت لتجربة خطف فاشلة في منطقة المزة 86 مساء 14 كانون الأول الماضي، حيث أكدت أن “امرأة في العقد الرابع من العمر اقتربت منها طالبة مساعدة مالية لشراء الخبز، حيث قدمت لها مبلغ 200 ليرة وحاولت المضي بسبيلها، لكن المرأة لاحقتها مجدداً لسؤالها عن مكان المخبز والاقتراب منها بطريقة غريبة”.
وأضافت الفتاة “كان الظلام بدأ يسيطر على المكان، وحركة السيارات خفيفة جداً، والمرأة تقترب مني بطريقة غير طبيعية وهي تتحدث معي عن الأفران وتسألني عن اسمي ومن أين أنحدر، وكان بيدها شيء لم أستطع تمييزه، وعندما تجاهلتها حاولت الإغماء والسقوط على الأرض”.
وتابعت “تذكرت بالصدفة إحدى الفتيات اللواتي نشرت منشوراً على إحدى المجموعات المغلقة عن امرأة في العقد الرابع تحاول تخدير الشابات الصغيرات في دمشق، وكان الوصف الذي ذكرته ينطبق على هذه السيدة، فأسرعت نحو الجهة المقابلة للشارع، وأوقفت سيارة بطريقة غريبة ورحلت من المكان وأنا أرتجف من الخوف”.
وعادة ًماتقوم العصابة النسائية بالانتشار مساء حول الكليات والجامعات وعند المواقف البعيدة عن الأعين، ويستخدمن طرقاً بشعة لاستدراج الضحايا مثل حالة الإغماء المفاجئ التي يتبعها قدوم سيارة فيها مجموعة من الشباب حيث تتم عملية الخطف، وفقاً للمعلومات .
وبمتابعة عدداً من المنشورات الخاصة لنفس الموضوع، ذكرت إحدى طالبات جامعة دمشق أنها وزميلتها وقفتا بانتظار باص الجديدة أمام الجمارك، حيث اقتربت سيدة ترتدي (مانطو) أسود وحجاب أبيض ومعها طفل صغير، واستفسرت عن الباص، وبدأت بفتح حديث معهما، لكن الشابتان تجاهلت الحديث تماماً، وفجأة أغمي على السيدة وبدأ الطفل بالصراخ أمي أمي..
و كان المكان خال تماماً من الناس، والسماء متلبدة بالغيوم، ما يجعل الرؤية ضعيفة، وهو ما جعل الفتاتان تبتعدان عن المكان، وتصعدان بالباص الذي جاء بعدها، لكن المفاجأة بقدوم سيارة صفراء ترجل منها عدد من الأشخاص حيث قامت السيدة من غيبوبتها وصعدت معهم وهي تضحك!.
وفي منشور آخر كان أكثر المنشورات ما ذكرته إحدى طالبات كلية الحقوق عن استهداف شابتان لها بحرم الجامعة لسؤالها عن مقرر في الحقوق، وأخبرتاها أنهما يدرسان الشريعة، ومحاولة دعوتها لحضور درس في الجامع، لكنها رفضت بلطف مدعية أنها بعجلة من أمرها، حيث حاولت واحدة منهما إقناعها بالركوب معهما في سيارتها وإغرائها، وعندما شعرت بالرفض الكلي للفكرة قامت واحدة منهما بادعاء الإغماء، وقامت الأخرى بإخراج بخاخ من حقيبتها، وقامت بوضعه على يدها وحاولت وضع يدها على فم الطالبة التي شعرت بالخطر، فحبست أنفاسها، وهربت منهما بسرعة حتى وصلت للطريق بين البسطات.
حادثة أخرى حصلت عند نهاية البرامكة مساء الأيام الماضية لإحدى الطالبات بعد خروجها من الجامعة، حيث لاحقتها امرأة بنفس المواصفات السابقة (مانطو أسود، ممتلئة، في الأربعين من العمر).. وبدأت تتحدث معها على أساس المعرفة وأمام الناس، موهمة إياهم أنها على صلة قرابة بها، وعندما تجاهلتها الفتاة تماماً بدأت تكيل لها الكلام البذيء، وتقترب منها بطريقة مريبة، وتحاول إيقافها بالقوة، لكن الفتاة هربت مسرعة من المكان.
تقول الشابة لينا الخنساء لـ”صاحبة الجلالة” أن “التحذيرات التي قرأتها في المجموعات المغلقة هي السبب في إنقاذي، ونحن نسمع كل يوم عن تجارة الأعضاء، والخطف، ولهذا أحاول أن أوصل صوتي للجميع حتى يكونوا على حذر من هؤلاء”.
يشار إلى أن الجهات المختصة سبق وألقت القبض في الآونة الأخيرة على عدد من العصابات وأفرادها من النساء و الرجال المتخصصة بالسرقات والخطف وطلب الفديات لا سيما أن تلك الحوادث بدأت تتكرر بكثرة منذ اندلاع الأزمة في البلاد و استغلال ضعاف النفوس التفلت الأمني الناتج عن الحرب لتنفيذ خطط مدروسة في استغلال المواطنين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى