تفاصيل جديدة عن الانسحاب الأمريكي من سوريا وعلاقة تركيا .
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية المزمع تنفيذها لاحقاً ، و دور أنقرة في سوريا بعد إتمام الانسحاب .
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين رفيعو المستوى أن تركيا طلبت دعما عسكريا كبيرا، يتضمن عمليات الدعم الجوي والنقل وخدمات لوجستية أخرى، لكي تتمكن من تحمل المسؤولية الكبيرة المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من معركة محاربة “تنظيم داعش” في سوريا.
وأضاف المسؤولون أن الطلبات التركية كانت موسعة إلى درجة أن تلبيتها يعني تعميق التدخل الأمريكي في سوريا بدلا من تقليصه والمغادرة.
وتشير معلومات إلى النقاشات حول الآلية التي ستتولى فيها القوات التركية مهمتها العسكرية في سوريا، ستبدأ في العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء المقبل، حيث سيشارك فيها جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إضافة إلى الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، وجيمس جيفري، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا.
وتابع المسؤولين أن بولتون أرسل مذكرة سرية إلى مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة، يخبرهم فيها أن خطة استبدال القوات الأمريكية بأخرى تركية ما زالت قائمة وتسير وفق المسار المحدد لها والسعي دبلوماسياً لإنهاء الحرب السورية.
واعتبر ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن تركيا ستواجه مشكلات لوجستية، فيما إذا تقدمت بمفردها وبدون دعم، موضحين أن هناك وجهة نظر واسعة الانتشار تعتقد أن تركيا لا تستطيع تكرار الدور الذي لعبه الجيش الأمريكي في سوريا ضد “داعش”.
وبحسب المسؤولين، هنالك تقييم استخباراتي أمريكي يدعم وجهة النظر هذه، والمشكلة هي عدم قدرة الأتراك على نقل قواتهم من الناحية اللوجستية إلى عمق وادي نهر الفرات مع تقديم الإمدادات لهذه القوات.
كما شكك المسؤولون بقدرة تركيا على شن حملة جوية كبيرة ضد “داعش”، في حال ما توقفت الحملة الجوية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الأربعاء الماضي، أن عملية سحب قواته تتطلب “فترة من الوقت”، في تراجع عن قرار الانسحاب بشكل فوري، بعدما أشار إلى أن “داعش” انتهى بدرجة كبيرة.
وقررت واشنطن منذ أسبوعين سحب قواتها من سوريا، دون تحديد جدول زمني ، في قرار شكل مفاجئة لدى شركائها وحلفائها الذين ابدوا مخاوف من أن يخلق الانسحاب فراغاً وان يعيد “داعش” تجميع صفوفه.
ويشار إلى أنه يتواجد حوالي 2000 جندي أميركي في شمال سوريا وقاعدة التنف غالبيتهم من القوات الخاصة .