سوريا : الفيسبوك والواتساب أهم أسباب الطلاق وتفكك العائلات السورية

باتت وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها من الواتساب والفيسبوك ، تخرج من مهمتها في تقديم التواصل والترفيه للمجتمع إلى منحى آخر باتت من خلاله سبباً من أسباب الطلاق و التفكك الأسري في سوريا.

و كشف المحامي العام في محافظة اللاذقية محمد صبوح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أن حدوث حالات الطلاق المستخلصة مما هو قائم لدينا من دعاوٍ ، يتمثل بالدور الذي أخذت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي الحديث لجهة نشر بعض القضايا العائلية التي ما كان يمكن الاطلاع عليها من قبل، بالإضافة إلى انتشار المقاطع الإباحية المضرّة والمسيئة للعلاقات العائلية التي تؤدي بالنتيجة إلى تفتت الأسرة.

وأضاف صبوح أن “ما نجم عن الأزمة التي يمرّ بها بلدنا منذ ما يزيد على سبعة أعوام لجهة غياب ربّ الأسرة عن أسرته لفترة طويلة ما يدفع الزوجات لطلب التفريق لعلة الغياب”.

وأشار صبوح إلى أن “بعض حالات الطلاق المدوّنة في المحكمة، مردّها العامل الثقافي، كتباين الثقافة بين الزوج وزوجته، إذ يدفع هذا الأمر بعض الأزواج إلى التعنّت بآرائهم مع زوجاتهم ما يؤدي بنهاية المطاف إلى طلب التفريق”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر يتعلّق بموضوع التفريق لعلّة الشقاق”.

ولفت صبوح إلى “جود حالة من الاستقرار الاجتماعي العائلي في اللاذقية خلال عامي 2017–”2018، مبيناً أن “هناك تقارباً ما بين حالات الطلاق خلال العامين المذكورين”.

من جهته، بيّن القاضي الشرعي الأول في اللاذقية علي مصطفى أنه “خلال عام 2017 تم تسجيل 4336 حالة زواج في محكمة اللاذقية مقابل 944 حالة طلاق حتى نهاية شهر أيلول من العام الماضي، في حين أنه وخلال نفس المدة من العام الجاري، تم تسجيل 4261 حالة زواج مقابل 1001 حالة طلاق في المحكمة ذاتها”.

ويأتي ذلك وفقاً لإحصائية حديثة أجريت عن حالات الطلاق والزواج لدى المحاكم الشرعية في محافظة اللاذقية غرب سوريا خلال عامي 2017–2018.

مراسلون

قد يعجبك ايضا