صحيفة :” أحمد العسيري” مرشح لتحميله مسؤولية قتل خاشقجي .. من هو!

أفاد تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) أن اسم الجنرال أحمد العسيري ، أحد المقربين من ولي العهد السعودي ، أصبح مرشحا لتحميله مسؤولية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول بتركيا.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن الخطة و هي تحميل اللواء أحمد العسيري المسؤولية، ستكون بمثابة اعتراف بحجم ردود الفعل الدولية التي تواجهها المملكة منذ اختفاء الاعلامي في 2 تشرين الأول، معتبرة أن العسيري قد يقدم تفسيرا واضحا للقتل، وقد يحرف اللوم عن ولي العهد، الذي تقتنع المخابرات الأمريكية بأنه يقف وراء اختفاء خاشقجي.

وينقل التقرير عن المسؤولين الأتراك، قولهم إن بحوزتهم شريطا يظهر 15 سعوديا قاموا بقتل خاشقجي وتقطيعه في القنصلية، مشيرا إلى أنه بعد أسبوعين من النفي، وضغوط متزايدة من تركيا وواشنطن، فإن السعودية قالت إنها تقوم بتحقيق داخلي لتحديد المسؤول عن ذلك.

وتجد الصحيفة أنه مع أن التحقيق جار، إلا أن السعوديين يؤشرون بأصابع الاتهام إلى الجنرال العسيري، وذلك بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين، فيما قال أشخاص على صلة بالبيت الأبيض إن “المسؤولين فيه علموا بالخطط السعودية ووصلهم اسم العسيري”.

وتنوه الصحيفة إلى أنه يعتقد أن العسيري، الذي شغل منصب المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، قريب من ولي العهد، ولديه سلطة لأن يطلب من المسؤولين في الرتب الدنيا القيام بالمهمة.

ويرجح التقرير أن يقول حكام السعودية أن العسيري حصل على موافقة شفهية من الأمير محمد بن سلمان للقبض على خاشقجي وإحضاره للتحقيق في السعودية، وبأنه ربما أساء فهم المهمة، أو أنه تجاوز المطلوب منه وقام بقتل المعارض، وذلك بحسب شخصين مطلعين على الخطط السعودية.

وترى الصحيفة أنه في أي من السيناريوهين فإن المسؤول عن العملية هو ولي العهد، الذي أمر بخطف مواطن يقيم في الولايات المتحدة، لأنه وجه له انتقادات في الإعلام، مستدركة بأن موقع العسيري، الذي رفعه ولي العهد لرتبته الحالية، سينعكس على ابن سلمان، وهو مقرب منه لدرجة حضوره اجتماعات ولي العهد مع الزوار له.

ويبين التقرير أن مركز العسيري البارز يعطي صورة أنه لم يكن لينفذ أمرا دون مساهمة من ولي العهد، بالإضافة إلى أن العناصر الأخرى لم تكن لتعمل مع الجنرال لو علمت أنه تصرف بنفسه وليس بأمر ولي العهد، مشيرا إلى أنه “لو ثبت أن خاشقجي قتل فإن ذلك سيكون جريمة عقوبتها الإعدام، لكن من غير المعلوم كيف ستتم معاملة العسيري”.

وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن العسيري، الذي يتحدث اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، عمل متحدثا باسم التحالف في اليمن، وهو معروف للإعلام الدولي، لكنه كان يضايق الإعلاميين عندما يكتبون تقارير لا تعجبه عن الحرب، وتقول الصحيفة إنها حاولت الاتصال بالعسيري إلا أنه لم يرد.

واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي منذ نحو أسبوعين، عقب دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه، وترجح تركيا أن خاشقجي، وهو من المنتقدين البارزين للمملكة أنه قُتل داخل القنصلية وتم نقل جثمانه، في حين تنفي السعودية ذلك، وسط مطالبات دولية بضرورة إجراء تحقيق لمعرفة مصيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى