سيناريوهات الطقس ترجح حدوث أعاصير و سيول جارفة
شهدت عدة دول في الشرق الأوسط خلال الآيام الماضية أمطار رعدية و سيول جارفة، وسط توقعات من خبراء الطقس عن سيناريوهات مشابهة في الفترة المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام نقلاً عن خبير الطقس اللبناني مارك وهيبة قوله بالنسبة للعواصف أن “الأمر طبيعي وغير مقلق، فبشكل عام عندما تحصل عواصف رعدية في هذه الفترة من السنة لا يمكن إلا أن تكون بهذه الحدة التي كانت عليها خلال الأيام الماضية ، ويعود ذلك إلى درجات الحرارة المرتفعة الاعتيادية في هذه الفترة من السنة”.
واعتبر أن “ليس هناك ربط مباشر وسببي بين العاصفة التي حصلت والتلوث البيئي، أي الغازات الدافئة الملوثة التي تُحدث الاحتباس الحراري والتغير المناخي”.
وأوضح أنه “إذا تكرر هذا النوع من العواصف في السنوات المقبلة فسيكون ربطها بالتغيير المناخي أمراً طبيعياً. حتى الآن، السيناريوهات الموضوعة حول كيفية تغير الطقس بسبب التغير المناخي حسب الدراسات التي تقوم بها المنظمة العالمية للرصد الجوي، مقدّرة الحصول بين الأعوام الممتدة بين 2070 والـ2100أما على المدى القريب فلا شيء ينذر بحصول مخاطر كبيرة بسبب التغيّر المناخي”.
من جهتها، ذكرت المتخصصة في التغير المناخي ساندرا فهد أن الحوادث الطبيعية التي شهدها العالم في السنوات العشرين الفائتة لم يشهد العالم مثلها على مر أكثر من مئة عام في القرن المنصرم، وسببها التغير المناخي الناتج عن فعل الإنسان.
وتشير السيناريوهات المطروحة للمدى البعيد بسبب الاحتباس الحراري إلى حدوث كوارث طبيعية يصعب تقديرها وليس أقلها اشتداد قوة عوامل الطقس، أي حدوث أعاصير وعواصف رعدية أشد حدّة مما هي عليه اليوم. هذا فضلا عن السيول والفيضانات الكبيرة التي ستحدثها الأمطار الغزيرة.
وعلى عكس الوضع الحالي الذي يتميز بحدوث أمطار معتدلة الغزارة وبمدة زمنية طويلة تستطيع التربة امتصاصها.
و ترجّح السيناريوهات هطول كميات الأمطار نفسها خلال الفترات القادمة، لكن بغزارة شديدة وبفترة زمنية قليلة لن تستطيع التربة امتصاصها ما سيؤدي إلى السيول الجارفة.
وكانت الأمطار الغزيرة الممزوجة بحبات البرد و الرياح القوية التي حدثت مؤخراً في سوريا و لبنان و الأردن أدت إلى تشكل السيول الجارفة و تكسير الأشجار وتدمير لبعض الممتلكات من سيارات ومنازل وسط سقوط ضحايا جراء السيول منهم أطفال