طريق حلب الجديد يختصر المسافة بينها وإدلب وحماة 100 كم ومهيأ للسيارات السياحية

كشفت إحصائيات الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية عن وفاة أكثر من 55 شخصاً على طريق حلب (أثريا-خناصر) الذي يربط حلب بحماة من ثم إلى دمشق نتيجة حوادث سير، مؤكدة إصابة نحو 260 مواطناً نتيجة هذه الحوادث خلال العام الحالي.

 

وأكدت الإحصائيات أن معظم الحالات نتيجة السرعة الزائدة على طريق غير مهيأ لذلك وخصوصاً أنه ضيق وتمر عليه سيارات شحن كبيرة، معتبرة أن نسبة الحوادث مرتفعة باعتبار أنها تقع ضمن مسافة قصيرة لا تتجاوز 90 كيلو متراً.

 

ولفتت الإحصائيات إلى أن هناك حوادث تحدث نتيجة اصطدام سيارة صغيرة بشحن كبيرة وبالتالي يكون هناك أضرار كبيرة، مشيرة إلى أن ضيق الطريق تسبب في هذه الحوادث المؤلمة.

 

وللوقوف أكثر على حالة الطريق كشف مدير الخدمات الفنية في حلب عبد اللـه بكوري أنه يتم العمل على تجهيز طريق آخر لمحافظة حلب يربط بينها وإدلب وحماة ومن ثم إلى دمشق، موضحاً أن هذا الطريق يسمى حلب كفر منصور أبو الظهور سنجار معرة شهور حماة.

 

وأضاف البكوري: فكرة الطريق ربط ثلاث محافظات مع بعضها واختصار المسافة 100 كم، وهو مخصص للسيارات السياحية ولتخفيف الكثافة المرورية على طريق خناصر وليس بديلاً له.

 

وأوضح بكوري أن الطريق الجديد طوله من حلب إلى حماة 150 كم أي أنه يختصر مسافة 100 كم عن طريق خناصر، مشيراً إلى أن جزءاً من الطريق ضمن حلب 45 كم وضمن إدلب طوله 50 كم وكذلك المسافة ذاتها ضمن حماة.

 

ولفت البكري إلى أن الطريق مصان بشكل كامل ضمن حلب وفي إدلب يتم العمل على صيانته على حين وضعه مقبول ضمن حماة، مشيراً إلى أن الصيانة تتم بأقل تكلفة ممكنة باعتبار أن هذه الطرق مؤقتة بانتظار فتح طريق استراد حلب دمشق.

 

وأشار بكوري إلى أن طريق خناصر هو الشريان الوحيد لحلب وبالتالي جاء الطريق الثاني لتخفيف الضغط عليه وخصوصاً أن هذا الطريق تسير عليه الشاحنات الكبيرة والسيارات السياحية وهذا ما أدى إلى وقوع الحوادث ولا سيما إذا كانت هناك سرعات زائدة عليه.

 

وأشار بكوري إلى أن طريق خناصر تتم صيانته بشكل دوري، موضحاً أن عرضه من الممكن أن يصل إلى 9 أمتار وهو مقبول بالنسبة لطريق من الدرجة الرابعة.

 

وأضاف بكوري: إلى أن الطريق سابقاً ليس مهيأ لأن يكون رابطاً بين المحافظات بل كان يربط بين القرى وخصوصاً أنه يوجد جزء من الطريق في البادية وطوله 50 كم مخصص لمرور الجرارات نتيجة أن عرضه ضيق لكن تمت توسعته حينما تم اعتماده طريقاً يصل بين حلب حماة، معتبراً أن وضعه حالياً مقبول.

“الوطن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى