شاهد بالفيديو .. مشروع قناطر أسيوط الجديدة.. “معجزة هندسية” مصرية

أعلن مدير عام مكتب وزير الري المصري للمشروعات الكبرى، أسامة الظاهر، أن ” مصر نفذت مشروع قناطر أسيوط الجديدة التي بدأت دراستها منذ 18 عاما”، والتي تعتبر معجزة هندسية يعوّل عليها الشعب المصري في تحقيق نقلة بيئية وحضارية لبلدهم.

 

وأوضح المسؤول المصري في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أنه “تم البدء بعمل دراسات خاصة لهذه القناطر الجديدة منذ عام 2000، وجرى التعاقد مع المستشارين في بداية عام 2008 “.

وأضاف الظاهر، أن “هذا المشروع من المشروعات القليلة التي لم تتأثر بالتغييرات التي حدثت في مصر خلال السنوات السبع الماضية”، مؤكدا أن “تنفيذ المشروع استغرق 6 سنوات وتكلفته قدرت بـ 6.5 مليار جنيه”.

وشيدت قناطر أسيوط الجديدة، في شهر حزيران من العام الماضي 2017 بتحويل مجرى النيل الرئيسي وإعادته لطبيعته الأولى بعد غمر المشروع بالمياه.

و يعد هذا التحويل الثالث، الذي تشهده مصر، فالأول كان أثناء بناء السد العالي، والثاني بإنشاء قناطر نجع حمادي الجديدة، والثالث في مشروع قناطر أسيوط الجديدة.

وتبعُد قناطر أسيوط القديمة عن الجديدة نحو 400 متر، وتتكون من 111 فتحة، كل فتحة عرضها 5 أمتار.

ويوجد بين كل فتحة وأخرى حائط رئيسي بعرض مترين، تم إنشاؤها في الفترة ما بين 1898 و1902.

وجرت إعادة تأهيلها من عام 1934 وحتى 1938، حيث تم تدعيم القناطر بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار، وهو الوضع الحالي.

وتخدُم القناطر الجديدة زمام مليون وستمائة وخمسون ألف دونم  بعدد 5 محافظات، و هي أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، أي بما يعادل نحو 20 % من المساحة المنزرعة بمحافظات الجمهورية.

كما يشتمل المشروع على إنشاء محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة (صديقة للبيئة)، من خلال 4 تربينات بإجمالي طاقة منتجة 32 ميجاوات، توفر نحو 15 مليون دولار سنوياً حال إنتاج نفس الكمية من الطاقة، باستخدام الوقود الأحفورى، بالإضافة إلى كوبري علوي، يربط ضفتي النيل الشرقي والغربي، ويضفى سيولة مرورية لمدينة أسيوط.

ويأتي المشروع تتويجاً للتعاون المصري الألماني، حيث يشارك بنك التعمير الألماني في تمويل المشروع، من خلال قرض قيمته 300 مليون يورو، وتولى تنفيذ المشروع نخبة من الشركات المصرية والعالمية.

ومن المقرر، أن يسهم المشروع في عمل نقلة حضارية وبيئية لأبناء محافظة أسيوط، من خلال صياغة مساحة تربو على 23 دونم كأحد مكتسبات المشروع ، لتكون متنفس جمالي وسياحي للمدينة، بالإضافة إلى مردودها الاقتصادي.

 

ويشار إلى أنه على هامش المشروع، يجسد فنانو مصر هذا الحدث الهام، من خلال رسم لوحات تشكيلية ترصد هذا العمل الضخم.

 

المصدر: اكسترا نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى