ينتشر الصداع النصفي عند الرجال بصورة كبيرة جدا بين سكان الدول الغربية وقد عانى 6 % من الرجال، على الأقل، من الصداع النصفي.
وكشفت دراسة طبية هولندية أن هرمون الإستروجين قد يلعب دورا في الصداع النصفي عند الرجال كما هو الحال لدى النساء.
وأفادت صحيفة (إندبندنت ) البريطانية، أن الدراسة التي أجراها باحثون من هولندا أن الرجال الذين لديهم مستويات أعلى من الهرمون، أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي مقارنة مع من يمتلكون مستويات منخفضة منه.
وأضافت أن للإستروجين تأثير على الصداع النصفي لدى النساء وتواتره وشدته، ومع ذلك، فإن العلماء وجدوا أن هذا الهرمون يشارك أيضا في الصداع النصفي عند الرجال، وهو اكتشاف يمكن أن يساعد على فهم ومعالجة بعض الأسباب الأساسية لهذه الحالة العصبية.
ويُعتبر الإستروجين الهرمون الجنسي الأنثوي المسؤول عن تطوير وتنظيم الجهاز التناسلي والخصائص الجنسية الثانوية لدى النساء، فهو يساعدهن على النمو خلال سن البلوغ وله دور هام في الدورة الشهرية.
وقال الباحث في الدراسة، فان أوسترهوت، من جامعة ليدن الطبية في هولندا، أن “بحثنا وجد مستويات متزايدة من الإستروجين لدى الرجال المصابين بالصداع النصفي، وكذلك أعراضا لانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون”.
وأجريت الدراسة على 39 رجلا بينهم 17 كانوا يعانون من الصداع النصفي العادي، وكانوا جميعا من العمر نفسه وفي حالات صحية عامة متشابهة.
ولأن العينة صغيرة، يقول الدكتور أوسترهوت “يجب على المزيد من فرق البحث النظر في كيفية تأثير أنماط الهرمون على بداية الإصابة بالصداع النصفي”.
وسبق أن حذرت دراسة طبية مشتركة أجراها باحثون من الولايات المتحدة و دنمارك وألمانيا نُشرت نتائجها في كانون الثاني عام 2017 أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للسكتات الدماغية، بعد العمليات الجراحية.
فيما أشارت بحوث أخرى أن الصداع النصفي مرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، خصوصاً لدى الذين يعانون من النوع الذي تترافق معه هالات بصرية، مشيرةً إلى أن سبب العلاقة بين الصداع النصفي والتغيرات في الدماغ غير واضح ولكن هذه التشوهات أو الآفات تزداد مع تكرار نوبات الصداع النصفي.
ويُعرف الصداع النصفي بأنه حالة عصبية تسبب ألماً شديداً على جانب واحد فقط من الرأس عادة، ومن المعروف أيضا أن هذا المرض هو ثالث أكثر الأمراض انتشارا وسادسها تعقيدا في العالم.
ويُعد مرض الصداع النصفي أو “الشقيقة” أكثر شيوعا بين النساء، ويشعر المريض به بصداع حاد، يرتبط غالبا باضطرابات في الرؤية والحساسية إزاء الأصوات والروائح والضوء، إلى جانب الشعور بالغثيان.