اتفاق الجنوب السوري ..الجماعات المسلحة تضع 20 شرطا .

كشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة ومركز المصالحة الروسي ، يوم الأربعاء، أن الطرفان يستعدان لعقد جولة مباحثات جديدة في الساعات المقبلة بشأن التوصل لـ اتفاق الجنوب السوري و إجراء المصالحة .

وقالت مصادر إعلامية معارضة أن الاجتماع التفاوضي أمس الثلاثاء، لم يسفر عن أي نتائج، وإنما منح الفريق 24 ساعة إضافية لاتخاذ قراره على مستوى الجنوب لاكتمال فريق التفاوض.

وأشارت المصادر إلى أن “الجلسة الجديدة لعملية التفاوض ستكون في الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء”.

وكشفت صحيفة (عنب بلدي) عن بنود المطالب التي قدمتها المعارضة السورية المسلحة للوصل إلى اتفاق الجنوب السوري ، والتي طرحت تحت مسمى “خارطة طريق”.

شروط المعارضة للوصول إلى اتفاق الجنوب السوري

وتنص المطالب على “وقف الأعمال القتالية في الجنوب بصورة فورية من كلا الطرفين ، والتعهد بضمان عدم دخول قوات الجيش السوري والأمن إلى المناطق ، وعودة قوات الجيش إلى المناطق التي كانت فيها قبل بدء الهجوم الاخير على الجنوب”.

وطالبت المعارضة أيضاً بـ “البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب ، وعودة مؤسسات الدولة المدنية إلى العمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة وعودة جميع الموظفين إلى وظائفهم مع رفع العلم السوري”.

وبحسب ما نشرته الصحيفة فقد جاء في البنود “فتح مختلف الطرق بين قرى وبلدات الجنوب مع دمشق والسويداء أمام الحركة المدنية والاقتصادية ، وتشكيل قوة مركزية مدعومة بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية في الجنوب، كذلك تشكيل قوة محلية في كل منطقة لضبط الأمن”.

كما نصت المطالب على أن ” تتكفل القوة المركزية بحماية معبر نصيب مع إمكانية تقديم ما يلزم من قبل الفصائل لتأمين الطريق من معبر نصيب وحتى خربة غزالة ، ويدار المعبر من قبل موظفين مدنيين بتأمين وحماية من قبل الشرطة الروسية و أن يكون الطريق الحربي الممتد من معبر نصيب إلى السويداء بيد قوات الجيش السوري”.

وأكدت على “التسريع بتطبيق بنود اتفاق “أستانة” بما يتعلق بملف المعتقلين والمخطوفين لإطلاق سراحهم والبدء بتبادل الجثث والقتلى من الطرفين، وتسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أي منهم (مهما كانت صفتهم )”.

ووفقاً لبنود المطالب يتم “توزيع نقاط إجراء التسوية جغرافيًا حسب الحاجة ضمن آلية متفق عليها، ويعتبر الاتفاق بمثابة خارطة طريق وحل مناسب للوضع الراهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا، ويكون اتفاق الجنوب السوري كاملاً (درعا و القنيطرة) وكذلك الضامن لهذا الاتفاق الحكومة الروسية”.

وكانت جولة مفاوضات بدأت، عصر يوم الثلاثاء، بين فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري و مركز المصالحة الروسي للتوصل إلى اتفاق مصالحة في المنطقة ، حيث أن اتفاق الجنوب السوري ، الذي يجري التفاوض حوله، يشمل إلقاء عناصر المعارضة أسلحتهم في بلدات المنطقة والموافقة على “تسوية أوضاعهم” ودخول الشرطة العسكرية الروسية إليها، إلا أنها لم تصل إلى أي نتائج.

وكان المتحدث باسم المعارضة ابراهيم الجباوي قال مساء يوم السبت، أن اجتماعا عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سوريا للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة انتهى بالفشل، بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام.

يشار إلى أن الجيش العربي السوري بدأ حملة عسكرية منذ أكثر من أسبوعين لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع مباشرة الحكومة عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة في المنطقة ، كان آخرها بلدة بصرى الشام والتي سلم مسلحوها الأسلحة الثقيلة للشرطة الروسية.

المصدر: مراسلون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى