الجعفري: إذا لم تعد إدلب بالمصالحات فإن للجيش السوري الحق باستعادتها بالقوة

أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات الجولة العاشرة من أستانا المنعقدة في سوتشي بشار الجعفري، اليوم الثلاثاء، على أن السلطات التركية هي الطرف الوحيد الذي ينتهك التزاماته بموجب البيانات الختامية لاجتماعات استانا وينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحفي، أنه على الولايات المتحدة وحلفائها الانسحاب من سورية لأن وجودهم غير شرعي، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية ليس هناك حل وسط.

 

وأضاف الجعفري “متفائلون بالتقدم العسكري الحاسم الذي يحققه الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية ولا سيما بعد فرار الإرهابيين عبر “إسرائيل” إلى الأردن ومن ثم الى الغرب”.

 

وتابع “كما جرى في فضيحة حماية “إسرائيل” للإرهابيين وتهريبهم إلى أوروبا فإن الإرهابيين الذين هاجموا السويداء وارتكبوا مجزرة فيها جاؤوا من منطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية بشكل غير شرعي”، لافتاً إلى أن منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية هي التي فبركت كل المزاعم حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

 

وأوضح الجعفري أن تجاوزات “إسرائيل” في الجنوب السوري لا تختلف عن تجاوزات تركيا في شمال سورية والبيان الختامي للجولة العاشرة من محادثات أستانا يؤكد الالتزام بوحدة الأراضي السورية وسيادتها.

 

ولفت الجعفري إلى أن السلطات التركية لم تحترم التزاماتها بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب حيث أرسلت قوات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة إلى إدلب خلافا لاتفاق أستانا حول مناطق خفض التصعيد ثم احتلت مدينة عفرين وطردت أبناءها.

 

وقال الجعفري “لم تكتف السلطات التركية بالاحتلال والعدوان العسكري في سورية بل قامت بانتهاكات تناقض القوانين الدولية ومنها استبدال الهويات السورية بهويات تركية في المناطق التي احتلتها وكررت ما قامت به “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل”.

 

وأوضح الجعفري أن نتائج الجولة العاشرة من محادثات أستانا في سوتشي كانت مثمرة وأنتجت بعض الأفكار المهمة ولا سيما مناقشة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، موضحاً أن المعوق الرئيسي لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم هو الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مطالباً برفع هذه الإجراءات فورا.

 

وأكد الجعفري على أنه “إذا لم تعد إدلب بالمصالحات فإن للجيش السوري الحق باستعادتها بالقوة”، مشيراُ إلى أن إنشاء منطقة تحفيف التوتر في إدلب هو امتحان لصدقية النوايا التركية  ومن حق الشعب السوري أن يستعيد كل الأراضي المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري.