لبنان يوقف طلبات الإقامة لصالح مفوضية اللاجئين والسبب ؟

أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية، يوم الجمعة، قرارا ينص على توقيف طلبات الإقامة لصالح “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين” رداً على إثارة المفوضية الرعب في نفوس اللاجئين السوريين في لبنان الراغبين بالعودة إلى سوريا.
وأفادت وسائل إعلامية لبنانية، أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أصدر تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامة المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات أخرى، و ذلك استناداً إلى التقرير الخطي الذي رفعته إليه البعثة المرسلة من قبله إلى منطقة عرسال البارحة.

 طلبات الإقامة توقفت

و تبين من خلال التقرير أن البعثة من خلال مقابلاتها مع لاجئين سوريين راغبين طوعيا بالعودة إلى سوريا، ومع موظفين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنها تعتمد إلى عدم تشجيع اللاجئين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة.
جاء هذا التدبير بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار، وبعد استدعائها مرتين إلى وزارة الخارجية وتنبيهها من هذه السياسة، وبعد مراسلات مباشرة من الوزير باسيل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومراسلات من الوزارة إلى المفوضية والأمم المتحدة، دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف.
إلى ذلك، طلب الوزير باسيل دراسة الإجراءات التصاعدية الأخرى الممكن اعتمادها في حق المفوضية وهي عديدة، في حال إصرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على اعتماد السياسة نفسها.
وكان رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيري أعلن يوم الخميس، أن من المتوقع أن يعود قرابة 3000 لاجئ في لبنان هإلى سوريا في الأسبوع القادم وذلك بعد أسبوع من قول لبنان إنه يعمل مع دمشق بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين.
ودعا الرئيس اللبناني وساسة لبنانيون اللاجئين إلى العودة إلى “المناطق الآمنة” حتى قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعدما استعاد الجيش السوري مزيدا من الأراضي.
وتم نقل بضعة مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا في نيسان الماضي في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وسبق أن أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون لاجئ وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى