سوريا والعراق يتجهان لفتح شريان استراتيجي تجاري يربط البلدين

أعلن قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، اليوم الأربعاء، 20 يونيو/حزيران، عن مطالب تم التقدم بها، لإعادة فتح المنفذ المتاخم بين سوريا والعراق
وقال جديان، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق:
“توجهنا بمطلب بكتب رسمية إلى الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار، وعن طريقها إلى الحكومة المركزية، لغرض الإسراع في فتح المنفذ الحدودي بين قضاء القائم “غربي المحافظة”، والجانب السوري، كون هذا المنفذ حيوي وضروري للنشاط التجاري بين البلدين، ولرفع اقتصاد العراق بشكل عام، والقائم بشكل خاص”.
وطالب جديان “بفتح المنفذ، لتنشيط التبادل التجاري على أوسع أبوابه مع سوريا”، مشددا على “آمال القائم، من الحكومة الاتحادية، لعرض المنفذ للاستثمار أو البدء بإعادة تأهيله”.
وما زال المنفذ مغلقا بالكامل، حتى الآن بعد تحريره من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، ولا يوجد أي تبادل تجاري، أو دخول وخروج للمسافرين بين البلدين عبره، حسبما نوه جديان.
وذكر جديان، أن المنفذ الحدودي بين العراق وسوريا، عبر قضاء القائم، سابقا قبل عام 2014 التي دخل فيها تنظيم “داعش” الإرهابي الأراضي العراقية، لم يكن المنفذ تجاريا، وإنما للمسافرين فقط (بنحو العشرات يوميا).
وأشار قائم مقام قضاء القائم، إلى بداية فتح المنفذ بين سوريا والعراق بعد الاجتياح الأمريكي للعراق، خلال سنوات (2009-2007) حين كان المنفذ يشهد تبدلا تجاريا لكنه كان محدودا عبر شاحنات صغيرة، ليس على غرار منفذي الوليد الحدودي أيضا مع سوريا، وطريبيل غربي الرطبة، غرب المحافظة، مع الأردن.
وكان وزير الخارجية ​العراقية، ​إبراهيم الجعفري​، قد تسلم في 13 من الشهر الجاري، رسالة من نظيره السوري، ​وليد المعلم​، بشأن تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي في ​الأنبار​ بين القائم و​البوكمال​ السورية.
وأكد الجعفري، في بيان تلقت “سبوتنيك” نسخة منه، خلال تسلمه الرسالة التي نقلها السفير السوري في ​بغداد​ اصطام جدعان الدندح، على ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين من أجل حلحلة المشاكل العربية باعتماد الحلول السياسية وعدم التدخل في شؤون الدول.
وأشاد السفير السوري في بغداد، للجعفري، بمواقف العراق الداعمة لحل الأزمة السورية سلميا، معلنا عن رغبة حكومته في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وصولا إلى تحقيق الاستقرار.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، عن تهيئة منفذ القائم على الحدود السورية بالكامل لاعادة التبادل التجاري بين سوريا والعراق
وقالت الهيئة حينها في بيان أطلعت عليه “سبوتنيك”، إن “قوة من قوات الحشد الشعبي مع قوة من الجيش العراقي وبالتعاون مع قائممقام قضاء القائم توجهت إلى منفذ القائم المتاخم بين العراق وسوريا، (البوكمال) وقد قامت هذه القوات بإزالة الألغام والمواد المتفجرة ومخلفات العمليات العسكرية السابقة قبل تحرير المنفذ التي خلفتها عصابات “داعش” الإرهابية أثناء تواجدها هناك في الفترة الماضية”.
وأكدت الهيئة أن “جهود تلك القوتين الحكومتين تضافرت في تهيئة المنفذ بالكامل وتنظيفه من بقايا العمليات العسكرية”.
وأشارت هيئة المنافذ حينها، إلى أن رئيس هيئة المنافذ الحدودية، كاظم العقابي، أمر بإرسال قوة إلى المنفذ من منتسبي الهيئة، وعلى رأسها مدير المنفذ لغرض استلامه والمباشرة في فتحه في القريب العاجل.
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم “داعش” على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، تحرير الأنبار “المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد”، من سيطرة “داعش” الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.

قد يعجبك ايضا