توليد الكهرباء ارتفع 100 بالمئة.. والبدء بحملات كبيرة لمكافحة سرقة الكهرباء

قالت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء أن الاستجرار غير المشروع يشكل أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الكهرباء، مع عدم إمكانية تحديد حجم معين أو رقم محدد لأن حجمه يتغير تبعاً للفصل والموسم.
وحسب المصادر الخاصة فإن دخول فصل الشتاء خلق زيادة في الاستهلاك بمقدار وصل إلى 40% نتيجة لجوء العديد من المواطنين إلى التدفئة والتسخين المائي بالكهرباء، مؤكدةً أن الإسراف في استخدام الكهرباء بشكل غير عقلاني يؤدي إلى ارتفاع الأحمال بشكل كبير نتيجة تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية ذات الاستطاعات العالية خلال فترة الذروة التي تقع بين 5 إلى 10 مساءً، معتبرةً أن من الممكن القول في هذا السياق أن كل مواطن يختلس الكهرباء يساهم في إضعاف اقتصاد بلاده، فكيلو الكهرباء يكلف الخزينة العامة للدولة نحو 60 ليرة سورية واصلاً الى المنزل، ومن المعروف أن من يقوم بالاستجرار غير المشروع يكون استهلاكه أضعاف الاستجرار المشروع من العداد النظامي، مشددةً على مكافحة وزارة الكهرباء لهذه الظاهرة من خلال حملات كبيرة جداً للجم وقمع هذا النوع من الاستجرار، مشيرةً إلى وجوب تضافر الجهود والوعي والاستخدام العقلاني بالتوازي مع التعاون والتنسيق المشترك ما بين عاملي الكهرباء والمواطنين للوصول إلى استجرار منطقي يضمن الاستقرار في المنظومة الكهربائية.
وفيما يتعلق بالاستطاعات الكهربائية للشبكة السورية والانتاج الطاقي لمحطات توليدها قالت مصادر وزارة الكهرباء: أن المقارنة ما بين الشتاء الحالي والماضي توضح وبشكل جلي أن الإنتاج الكهربائي من التوليد وصل العام الماضي إلى 46 مليون كيلو واط ساعي، أما في شتاء العام الجاري 2018 فقد وصل إلى 80 مليون كيلو واط ساعي أي تضاعف الإنتاج من الطاقة، مبينةً أن زيادة الإنتاج من كهرباء التوليد في كل دول العالم تزداد في العام بمعدل لا يتجاوز 10 إلى 15 أو 20% في أفضل الحالات، أما في سورية فقد ازداد إنتاج التوليد بنسبة وصلت إلى 100%.
وعلى المقلب الأخر وفما يتعلق بالغاز أوضحت المصادر أن واردات الغاز في شتاء العام الماضي كانت تصل وسطياً إلى نحو 6 ملايين متر مكعب بينما وصلت في 2018 إلى 12 مليون متر مكعب، وكذلك الفيول الذي لم تتجاوز وارداته في العام الماضي 3 ألاف طن، أما العام الحالي فيصل منه ما لا يقل عن 7 ألاف طن من الفيول، مؤكدةً في حديثها أن الفضل في كل التطور الذي شهده قطاع الكهرباء يعود بالدرجة الأولى إلى بواسل الجيش العربي السوري في رفع واردات الغاز إلى أكثر من الضعف نتيجة عودة العديد من حقوله، وبفضل الدعم الحكومي فقد زادت واردات الفيول إلى محطات التوليد.
وبعبارة أخرى –تتابع مصادر وزارة الكهرباء- فإن جهود طواقم الكهرباء والتنسيق المستمر مع وزارة النفط والحكومة مجتمعة وبسالة وتضحيات الجيش وصمود الشعب أفرز ارتفاع التوليد الكهربائي إلى 100% من العام الماضي إلى الحالي. وبالنسبة للاستطاعة الكهربائية فقد أوضحت المصادر أنها كانت خلال العام الماضي لا تتجاوز 1500 ميغا واط في حين أنها تصل اليوم إلى نحو 3500 ميغا واط، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه وخلال العام الحالي وبعد زيادة التوليد واستقرار المنظومة الكهربائية دخل لدى وزارة الكهرباء العديد من المناطق التي حررها الجيش، وبلغت الاستطاعة التي تمت تغذية هذه المناطق بها 420 ميغاواط والتي تشمل مدينة حلب في الشهر التاسع 2017 وحالياً تستهلك 170 ميغاواط، وفي ريف دمشق مناطق التل وقدسيا والهامة والزبداني ومضايا وبقين وبلودان وسوق وادي بردى وبهليّا وإفرع والحسينية ومعضمية الشام وفي حمص الوعر وكذلك السويداء …
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى