تغريدة جنبلاط عن اللاجئيين السوريين تشعل حرب كلامية بين النواب اللبنانيين

أثارت قضية اللاجئين السوريين في لبنان جدلاً كبيراً و حرباً كلامية مشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد تغريدة جنبلاط والتي هاجم فيها عهد الرئيس اللبناني ميشال عون .
وذكرت وسائل إعلامية، أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط نشر تغريدة على موقع (تويتر) عن فشل عهد رئيس لبنان الحالي ميشال عون ما أدى إلى إشعال حرب كلامية و ردود فعل عنيفة من نواب “التيار الحر” الذي أسسه عون.
وجاء في تغريدة جنبلاط “‏أما المهجرون(السوريون) في الأرض فلا عيد لهم ولا راحة. يلاحقهم الموت في البحار، وفي الصحاري تجار البشر. يهربون من الظلم والحروب من أجل حياة أحسن فإذا بجدران الكراهية والعنصرية ترتفع في كل مكان( … ) . وختم “مصيبتنا في عهد فاشل من أول لحظة “.
ورداً على ذلك غرد النائب إلياس بوصعب عبر صفحته الرسمية ،قائلاً “من يبوح بكلام عنصري تجاه أبناء وطنه يفقد الصدقية عندما يدعي الدفاع عن حقوق النازحين من باب العنصرية، وكلامه ذاته تجاه كل العهود هو من باب هذه العنصرية “.
من جهته، أكد النائب زياد أسود أن “‏من خلع كرامته ليلبس عباءته تغطية لفشله وارتهانه لا يعطي دروسا لأحد… مبروك الزعامة على اللقب “.
وأضاف أسود في تغريدة “من يتكلم عن عهد ويقيّمه عليه أن يقيّم نتائج أعماله وسياسته وفساده وتخريبه لدولة بنيت بعهود وخربت على أيديكم وبعمالتكم للخارج وتستعاد اليوم إلى الناس بواسطة عهد وضع حدا لعهركم وفجوركم وجوركم على الناس وعلى هيبة الدولة وتسلطكم على كل شيء يا بيك… لقبك من وين”.
بدوره، رد النائب أنطوان بانو على جنبلاط، وقال في بيان “كفى تكاذبا وخداعا في نهار العيد. تذكر النازحين من أبناء الجبل الذين هجرتهم، وأنت الخبير في إراقة دماء معارضيك من أبناء بني معروف والكثيرين من أبناء الوطن “.
وأضاف “الرئيس عون وعهده يشرفان كل لبناني، وهو الذي يحاول أن يصحح ما اقترفته أيديكم على مدى عقود “.
ومن ناحيته، استغرب النائب فريد البستاني ما ورد في تغريدة جنبلاط حول اللاجئين السوريين واتهام عهد الرئيس عون بالفشل لأنه يريد إعادة المواطنين السوريين إلى مناطق آمنة في بلدهم مثل غيرهم من السوريين الذين يعيشون في هذه المناطق بكل طمأنينة، متسائلا عن الفرق بين الذين يعيشون في لبنان وأولئك الذين يمارسون حياتهم اليومية في سوريا.
وأضاف البستاني “ليس العهد من يسلم هؤلاء إلى الجلاد، بل العالم الذي يرفض المساعدة وتأمين العودة الآمنة لهم. والعهد الذي يصفه جنبلاط بالفاشل هو من حقق الانجازات التي أصبحت معلومة للجميع، ويبدو أن جنبلاط يغرد خارج سربه و أن العراقيل التي يحاول وضعها أمام العهد لن تجديه نفعا “.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 11 ألف لاجئ سوري قرروا العودة “الطواعية” من لبنان إلى سوريا في 2017.
ويستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ سوري، وتشتكي الحكومة باستمرار من وجودهم الذي أدى، حسب تصريحات مسؤولين، إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة، وتراجع النمو الاقتصادي.
واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين السوريين، منها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان المصالحات داخل سوريا، ومع مسؤولين في الحكومة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى