الولايات المتحدة تسعى لـ عزل سلطنة عمان بسبب الصراع اليمني .
جاء في تقرير للكاتب بريانت هارس، أن واشنطن تسعى إلى عزل سلطنة عمان بسبب الصراع اليمني المستمر في المنطقة
وأفاد التقرير الذي نشره موقع ( Al-Monitor ) الأمريكي، أن الكونغرس الأمريكي يسعى إلى إلى تعزيز الأمن في سلطنة عُمان مع تواصل الحرب المحيطة بها منذ ثلاث سنوات، والتي تتسبّب بزعزعة الاستقرار في اليمن.
وحول الهدف من تلك العزلة قال الكاتب في تقريره الذي حمل عنوان (الكونغرس يسعى إلى عزل سلطنة عمان عن عدم الاستقرار في اليمن) أنه “قد يكون وضع حدا للتهريب عبر الطرقات التي يُزعَم أن إيران تستخدمها في سلطنة عُمان”، وكذلك حماية عمان التي وصفها بـ”الدولة الخليجية المحايدة”.
ومن شأن مشروع القانون تفويض الدفاع السنوي الذي اقترحه مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع، أن يُضيف عُمان وباكستان إلى قائمة من البلدان المؤهلة للحصول على دفعات مالية لتمويل الأمن الحدودي.
وبحسب الكاتب، إن إدراج سلطنة عُمان على القائمة يؤشر إلى المخاوف المتزايدة لدى الكونغرس بشأن عدم الاستقرار في اليمن وتأثيره على الحدود مع الدولة المجاورة التي تمتد على طول 187 ميلاً.
أسباب عزل سلطنة عمان عن محيطها
وفي السياق نفسه، نقل الموقع الأمريكي عن الكاتب أنطوني كوردسمان، وهو محلل متخصص في شؤون الخليج في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ،قوله “يكمن جزء من المشكلة في أن طبيعة الأرض هناك شديدة الصعوبة. يحاولون فرض الأمن في مختلف أنواع الطرقات والمناطق الصغيرة… من السهل اختراقها إلى حد كبير”.
وأوضح الكاتب كوردسمان “يتشارك الجانبان الكثير من الصلات القبلية، ويمكن أن تتبدل معالم الحدود بالنسبة إليهما من يوم إلى آخر “.
واستطرد قائلاً أن “الولايات المتحدة تنوي منح مساعدات أمنية قدرها 3.5 ملايين دولار إلى سلطنة عمان هذا العام، وقد جرى تخصيص 1.5 مليون منها للأمن الحدودي وضبط الصادرات وبرامج المساعدة على مكافحة الإرهاب”.
وقد ورد في تقرير صادر عن (دائرة الأبحاث في الكونغرس في وقت سابق هذا العام أن “إيران استغلّت، علاقاتها مع عُمان لشحن أسلحة عبر الحدود العمانية”، في حين أن مسقط تنفي المزاعم بأن إيران استخدمتها كطريق لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
ويشهد اليمن منذ أيلول 2014، نزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر آذار من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين التي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي قتل في مطلع كانون الأول جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيدي الحوثيين وحلفائهم في أيلول 2014.
و ينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، بهدف “إعادة الشرعية” إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما يرد الأخيرون بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.