في سوريا … ازدياد حالات تبصيم الموتى للاستيلاء على أموالهم !

كشفت صحيفة (الوطن) المحلية، عن مخالفات قضائية في سوريا تتعلق بإقدام أشخاص على أخذ بصمات لأموات و وضعها على وثائق مهمة للحصول على أموالهم وممتلكاتهم بطريقة غير شرعية.
وأفادت الصحيفة، أن مصدر قضائي أعلن عن ورود العديد من الحالات المتعلقة بإقدام أقرباء على تبصيم ذويهم “بعد وفاتهم” بدقائق للحصول على أموالهم، مؤكدا أن “لجان الخبرة التي يتم تعيينهم من وزارة العدل لم يتوصلوا إلى آلية لكشف البصمات إن كانت قبل أو بعد الوفاة”.
وأضاف المصدر أن “من إحدى الحالات التي تم كشفها أن أولاد عمدوا إلى تبصيم والدهم وهو في براد الوفيات في المشفى إلا أنهم نسوا وضع تاريخ قديم للوثيقة ما أدى ذلك إلى كشفهم”.
وفيما يتعلق بالخبراء، قال المصدر القضائي أنه “تم شطب العديد من الخبراء بعد اتهامهم في الرشوة”، مبيناً انه “في حال ثبت عليه الجرم يعاقب بالسجن باعتبار أن جريمة الرشوة خطيرة كما أن الخبير من الممكن أن يلعب دوراً في إضاعة الحقوق من أصحابها “.
وأكد المصدر أن “لجان الخبرة في القضاء مازالت تعتمد على أدوات قديمة ولا تواكب التطورات الحالية وهذا الأمر لا يساعد كثيرا في مسألة كشف الجرائم أو أعطاء تقارير دقيقة تساعد في إصدار الحكم القضائي الصحيح”، مشدداً على “ضرورة أن يكون هناك أجهزة حديثة ولا سيما فيما يتعلق بكشف البصمات والتواقيع المزورة وخصوصا مع وجود ما يسمى التوقيع الالكتروني”.
وأوضح المصدر أن “جدول الخبراء يتغير سنوياً فمن الممكن أن يضاف خبراء جدد أو حذف آخرين ذلك بحسب الشروط التي تتوافر في الخبير”، مشيراً إلى أن “هناك لجان خبرة أطباء وآخرين مهندسين ومختصين في كشف التواقيع المزورة بمعنى أنه كل اختصاص يكون هناك لجنة خبرة مختصة فيه”.
وبحسب الصحيفة، حددت وزارة العدل في سوريا موعد تقديم طلبات التسجيل في جدول الخبراء الاختصاصين اعتبارا من بداية الأسبوع القادم باعتبار أن الجدول سيتم تغييره.
وتعتمد المحاكم المدنية والجزائية خبراء فنيين من عدة اختصاصات بعد تحليفهم اليمين القانونية، ويختار القاضي الخبير من الجداول المدرجة لدى وزارة العدل إذا كانت الخبرة أحادية، أما إن كانت ثلاثية فيختار كل خصم خبيره بالإضافة إلى خبير المحكمة.
ويشار إلى الخبرة في المحاكم لا تزال تطبق الطرق التقليدية والقديمة ما يحول دون الكشف السريع للجرائم بالإضافة إلى عدم التمكن من كشف البصمات وحالة أصحابها الصحية، وحتى جنسه إن كان ذكرًا أو أنثى كما تختلف طبيعة البصمة للمتوفى حديثًا عن بصمة المتوفى قديمًا، إذ يضطر من يسعى إلى تزوير بصمة المتوفى إلى إضافة محاليل كيميائية..
المصدر : صحيفة الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى