معركة درعا .. الجيش السوري يحضر لـ أكبر عمل عسكري في المنطقة الجنوبية

قالت مصادر ميدانية لموقع مراسلون بأن وحدات الجيش السوري بدأت التحضيرات العسكرية اللازمة لشن هجوم هو الأكبر ضد التنظيمات الأرهابية المنتشرة في المنطقة الجنوبية من سوريا ، مؤكدة أن معركة درعا ستكون الأضخم .
وقالت المصادر إن المعركة القادمة ستمشل محافظة درعا مدينة وريفاً ، بالاضافة لما تبقى من ريف السويداء الشمالي المتصل مع ريف درعا ، حيث ينتشر ارهابيو النصرة والفصائل المسلحة المرتبطة بها .

القوات المشاركة في معركة درعا القادمة

وأشارت المصادر إلى أن جميع وحدات الجيش السوري ستكون مشاركة في هذه الحملة ، وعلى رأسها القوة الضاربة في الجيش السوري والمختصة بالعمليات الاقتحامية .
وستكون المعركة على غرار معركة الغوطة الشرقية ، من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة ( راجمات بأنواعها ومدفعية ودبابات T-90 ) ، بالاضافة لمشاركة سلاح الجو الروسي و المروحيات السورية ذات القنابل المدمرة .
وينتشر في مدينة درعا وريفها العشرات من التنظيمات الارهابية على اختلاف مسمياتها ” النصرة و جيش خالد المرتبط بداعش ، وفصائل حوران و كتائب لواء المقدس وغيرها ” ، و تسيطر النصرة على كامل ريف درعا باستثناء الريف الجنوبي الغربي حيث ينتشر ارهابيوا داعش .
وخلال الشهر الحالي ، نفذ الطيران السوري والروسي العديد من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في تل الحارة الأستراتيجي ، والذي يبعد أقل من 20 كم عن هضبة الجولان المحتلة من العدو الإسرائيلي .
وكانت وحدات الجيش السوري قد صادرت مؤخرا أكثر من 100 آلية تشمل 75 دبابة ومدرعة ، بالاضافة للعديد من صواريخ التاو الأمريكية ومخازن الأسلحة وذلك على خلفية استسلام مسلحي القلمون الشرقي وتسليمهم لترسانة كبيرة من الأسلحة للجيش السوري .
وقالت المصادر إن هذه الأسلحة ستسخدم في معركة درعا القادمة ، مشيرة إلى أن الآلاف المؤلفة من قوات الجيش السوري ستشارك في المعركة .
وتهدف المعركة إلى السيطرة على كامل محافظة درعا مدينة و ريفا ، بالاضافة للسيطرة على الحدود السورية الأردنية وأعادة فتح معبر نصيب التجاري .
وسبق و ألقت مروحيات الجيش السوري العديد من المنشورات طالبت فيها المسلحين في درعا للإنضمام للمصالحة ، والتي ستكون على غرار اتفاقيات الغوطة و ريف حمص الشمالي ، وذلك عبر استسلام المسلحين وتسوية أوضاع من يرغب و خروج الرافضين للتسوية وإطلاق سراح المخطوفين .
ومن المتوقع أن تمتد معركة درعا إلى ريف القنيطرة المحاذي مع هضبة الجولان المحتلة ، وبالتالي السيطرة على جميع الحدود السورية في الجنوب السوري ، و انهاء التواجد المسلح في كامل المنطقة الجنوبية من سوريا .
إقرأ المزيد : الطائرات الروسية تقصف تل الحارة بريف درعا ( فيديو ) 
المصدر : مراسلون / يوشع يوسف

قد يعجبك ايضا