صحيفة: وزير الدفاع الأمريكي ألغى هجوما ضد سوريا ليلة الخميس .. و السبب!!

قال مسؤولون بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلب أن يشمل الهجوم على سوريا القوات الروسية والإيرانية.

وأكد المسؤولون أن ترامب “غير راض” عن الخيارات العسكرية التي قدمها له العسكريون بشأن الضربة ضد سوريا، حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض أن ترامب وخلال اجتماعه بوزير الدفاع الأمريكي، ضغط لأجل هجوم شرس “لا تعاقب الحكومة السورية فسحب، بل رعاته الروس والإيرانيين”.

ويريد الرئيس الأمريكي أن تدفع “روسيا ثمن دعمها للنظام السوري”، وطالب ترامب وزير دفاعه بتوسيع “حدود الهجوم”.

لكن ماتيس “قلق” لأن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى “أية استراتيجية في سوريا، كما أن الضربات العسكرية قد تؤدى إلى صدام مع روسيا وإيران”.

ماتيس ألغى الهجوم على سوريا

وكان لدي البنتاغون “فرصتان” للهجوم على سوريا، للرد على مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية لكن ماتيس ألغى الهجوم، حسب مصادر بوزارة الدفاع.

وكان مخططا أن يكون الهجوم ليلة الخميس الماضي، لكن وزير الدفاع جيمس ماتيس ألغى الأمر مخافة “المخاطرة بتصعيد مع روسيا”.

وحسب الصحيفة ، تمثل سوريا ساحة معركة معقدة، لما بها من قوات أجنبية متنافسة، وتعتبر “الاختبار الأصعب البنسبة لترامب كقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية”.

وقبل عام واحد أمر ترامب بتنفيذ أمريكا وحدها لضربة عسكرية ضد مطار سوري ردا على هجوم كيميائي.

لكن هذه المرة يحاول الرئيس الأمريكي تشكيل ائتلاف دولي يشارك في العملية العسكرية، وهو السيناريو الذي قال خبراء ومسؤولون إنه يتطلب “دقة” في الوقت الذي يواجه في ترامب البنتاغون الذين يشككون فيما دعا إليه.

ويركز ترامب حاليا على المسألة السورية، ويجمع من إدارته أفضل الردود والحلول حول الأمر، حتى أعضاء الفريق القانوني الذين يدافعون عنه في “تحقيق روسيا”.

كما طلب الرئيس الأمريكي مواد إعلامية حول صور “لأطفال يخرجون فقاعات رغوية من أفواههم، وعليهم أعراض تسمم بأسلحة كيميائية”.

بولتون يريد هجوما مدمرا على سوريا 

يريد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، والذي قضى في وظيفته الأسبوع الأول، “هجوما مدمرا يعطل الحكومة السورية، والبنية التحتية”، وذلك طبقا لمصدر على علم بطريقة تفكير جون بولتون.

ولا يريد بولتون ضربة كتلك التى نفذت عام 2017 ضد “مطار عسكري”.

وكان من المتوقع أن يلتقي فريق الأمن القومي للرئيس ترامب بعد ظهر أمس الجمعة لمناقشة كافة الخيارات حول هذا الشأن.

جيمس ماتيس يعارض الهجوم العسكري وحده

ويمثل الجدل حول ما يجب فعله في سوريا المرة الأولى التي لا يجد فيها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، دعما من وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والذي أيد قائد البنتاغون من قبل في كل القضايا الرئيسية التى عرضت على ترامب.

هذه المرة يبدو ماتيس “صوتا وحيدا للمعارضة في الاجتماعات الأمنية” حسبما قال مسؤولون أمريكيون، حيث أعلن كل من القائم بأعمال وزير الخارجية جون سوليفان، والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وبولتون دعمهم للضربات العسكرية.

وكانت تقارير غربية قد اتهمت سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما، إلا أن دمشق تنفي هذه الاتهامات بشدة.

وتوعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد .

وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “الصواريخ الذكية” التي تحدث عنها ترامب، قد تدمر أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي تحرك محتمل من جانب الدول الغربية سيسبب مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أكد الأسد، خلال استقباله الخميس 12 أبريل/ نيسان، علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني: “مع كل انتصار يتم تحقيقه على أرض الواقع، يتم رفع أصوات بعض الدول الغربية وتكثيف الإجراءات في محاولة من جانبهم لتغيير مسار الأحداث.

المصدر : سبوتنيك + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى